22-سبتمبر-2024
مجاعة غزة

أكد آيلاند، الذي أشرف على إعداد "خطة الجنرالات"، أن الخطة تستهدف بشكل مباشر المدنيين في قطاع غزة

أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن حكومته تدرس تنفيذ "خطة الجنرالات" في قطاع غزة، إضافة إلى خيارات أخرى، تتعلق بالسيطرة على قطاع غزة وتوزيع المساعدات.

ادعى نتنياهو أنه يعارض فرض السيطرة العسكرية على قطاع غزة، وقال: "سنجد حلولاً أخرى"

وقال نتنياهو، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن السيطرة على عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة عنصر أساسي في الحرب، مشيرًا إلى فشل محاولة توزيع المساعدات من خلال العشائر التي اُقْتُرِحَت سابقًا. وادعى نتنياهو أنه يعارض فرض السيطرة العسكرية على قطاع غزة، وقال: "سنجد حلولاً أخرى". وتابع: "سنواصل الحفاظ على محيط عسكري يحمينا".

وتقوم "خطة الجنرالات" التي تحدث عنها نتنياهو على منح الفلسطينيين في شمال قطاع غزة أسبوعًا للانتقال إلى مناطق أخرى من قطاع غزة، ثم إعلان الشمال منطقة عسكرية مغلقة وفرض حصار كامل عليه.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن مصادر مطلعة أكدت أن الخطة لا تحظى بدعم أميركي في الوقت الحالي.

وكانت لجنة الخارجية والأمن ناقشت "خطة الجنرالات"، في جلسة خاصة يوم الأربعاء الماضي، حيث قدم اللواء احتياط غيورا آيلاند ملخصًا للخطة، تركز على ثلاثة محاور رئيسية: تقييم الوضع الراهن في غزة، وتفسير أوجه القصور، وتقديم اقتراحات لتحسين الوضع المستقبلي، وفقًا لما ورد في بيان اللجنة.

وأكد آيلاند، الذي أشرف على إعداد "خطة الجنرالات"، أن الخطة تستهدف بشكل مباشر المدنيين في قطاع غزة، إذ قال "إن الحل العسكري وحده لن يجلب النتائج المرجوة، بل إن حسم الحروب في القرن الـ21 يعتمد بشكل كبير على التأثير على السكان المدنيين".

وزعم آيلاند، في حديثه أمام اللجنة، أن فرض الحصار على شمال قطاع غزة لا يتعارض مع القانون الدولي، بل يُعد وسيلة ضغط فعالة، وسيستهدف كرامة حماس وقوتها من خلال حرمانها من الأرض والسيطرة.

وأكد أن هذا الإجراء سيستهدف كرامة وقوة حماس من خلال حرمانها من الأرض والسيطرة.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن الجيش الإسرائيلي ناقش "خطة الجنرالات"، وقد أيّد قادةٌ في الجيش تبني خطة آيلاند بالكامل أو أجزاء منها. وبذلك تكون "خطة الجنرالات" قد خضعت للنقاش لدى المستوى السياسي، والجيش، والكنيست أيضًا.

وأكد منتدى "الضباط ومقاتلي الاحتياط"، الذي قدم الخطة تحت إشراف اللواء غيورا آيلاند، أن "خطة الجنرالات" عرضت بالفعل على كبار الوزراء في الحكومة، والكنيست، وردود الفعل عليها كانت إيجابية من جميع الأطراف.

خطة الجنرالات خضعت للنقاش لدى المستوى الساسي، والجيش، والكنيست أيضًا، لكنها لا تحظى بدعم الولايات المتحدة حاليًا

وفي السياق، قال رئيس الفرقة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أليعزر توليدانو، إنه في الأيام المقبلة سيُعْرَض العديد من البدائل لـ "خطة التقسيم"، التي تهدف إلى حرمان حماس من قدرات السيطرة المدنية في غزة.

وجاءت تصريحات توليدانو في مجلس الوزراء، ردًا على سؤال طرحته وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، التي انتقدت السياسة المتبعة حاليًا في إدخال المساعدات لقطاع غزة، بزعم أن هذه المساعدات تصل إلى يد حركة حماس.

وأشارت "يديعوت أحرنوت" إلى أن الخطط ستُعْرَض على نتنياهو خلال يوم أو يومين، وستتضمن خيارات تهدف إلى سحب السلطة المدنية من حماس، مبينة أن بين الخيارات المطروحة، توزيع المساعدات من جانب الجيش.