الترا فلسطين | فريق التحرير
بعثت نقابة الصحافيين السودانيين، وتجمع نقابة الصحافة البديلة - لبنان، وائتلاف الصحافيين المستقلين - فلسطين، كتابًا مفتوحًا إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة والمقررين الخاصين المعنيين بالجرائم الواقعة على الطواقم الصحافية في الأراضي المحتلة، استعرضت فيه جرائم جنود الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتورع عن استهداف الإعلام والصحافيين في محاولة لإسكاتهم ومنعهم من نقل الصورة الحقيقية.
وأوضحت النقابة والائتلاف والتجمع في الكتاب، أن الصحفيين والصحفيات الذين يغطون الأحداث الميدانية ﻓـﻲ ﻓﻠﺴـﻄﻴﻦ، ﻗـﺪ ﺗﻌﺮﺿـﻮا لاعتداءات متكررة ﻣـﻦ قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافهم بالرصاص الحي بشكل مباشر، أو عبر الضرب والمضايقة والمنع من التغطية وغيرها، مشيرة إلى استهداف جنود الاحتلال خلال العدوان على جنين مؤخرًا لمراسل التلفزيون العربي عميد شحادة، والمصور في التلفزيون ربيع المنير، ومصوري وكالة الأناضول.
وأضافت، أن الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين بمثابة غطاء للتمادي في جرائمه عبر تكريس سياسة الإفلات من العقاب بالجرائم التي تستهدف الصحافيين، ومن أبرزها جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي استهدفت بشكل مباشر برصاصة في الرأس على يد قوات الاحتلال في 11 أيار/مايو 2022، خلال أدائها لعملها في تغطية أحداث اقتحام مخيم جنين، وهي ترتدي خوذة ودرعًا يحملان بشكل واضح شارة الصحافة.
وطالبت في كتابها، الجهات الأممية الثلاثة بحثّ المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على "القيام بواجبه في التحقيق وإصدار بيان حول الجرائم المحتملة التي ﺗﺮﺗﻜﺒﻬـﺎ إسرائيل لتحقيق الردع اﻟﻤﻌﻨـﻮﻱ ﺑﻴﻨﻤـﺎ ﻳﺴـﺘﻜﻤﻞ ﺗﺤﻘﻴﻘـﻪ، ﻛـﻲ ﻻ ﻳﺸـﻜﻞ ﺍﻟﺼﻤـﺖ ﻏﻄـﺎء لتمادي الاحتلال ﻓـﻲ جرائمه".
كما طلبت، التشديد على ضرورة تأمين الحماية القانونية الكاملة للفرق الإعلامية الميدانية في مناطق النزاع، مثل الحماية القانونية التي تشمل الأطقم الطبية في القانون الدولي الإنساني، والاعتراف القانوني بشارة دولية موحدة للصحفيين تحول دون استهدافهم، ومحاسبة مستهدفي حرية الصحافة والمعتدين على سلامة الصحفيين وأمنهم وحياتهم.
