الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أظهر تقرير نشرته مجلة "نيويوركر" الأمريكيّة الخميس الماضي، الكيفيّة التي تتجسس من خلالها شركة استخبارات إسرائيلية خاصّة على ناشطين وأكاديميين مؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة الأمريكية.
شركة استخبارات إسرائيلية خاصّة تموّلها جماعات يهودية ومؤيدين لإسرائيل تلاحق الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية
وبحسب التقرير فإنّ شركة (بسي غروب Psy-Group) وبمساندة محققين خاصّين آخرين، تقوم بتعقّب أكاديميين ناشطين في "BDS"، أحدهم الفلسطيني حاتم بازيان من القدس.
اقرأ/ي أيضًا: "مقلاع شلومو".. جنرالات لمحاربة مقاطعة إسرائيل
الأكاديمي البازيان الفلسطيني الأصل والمولود في الأردن، يعيش مع عائلته في شارع هادئ بمدينة بيركلي قرب حرم جامعة كاليفورنيا التي يدرّس بها. يقول إنه وفي صباح العاشر من مايو/ أيار 2017 كان متوجهًا إلى مركبته لإيصال ابنته إلى المدرسة عندما لاحظ منشورات على زجاج سيارته المركونة أمام منزله، ظنّها في البداية إعلانات ترويجية، ولكن بعد أن أمعن بها النظر، رأى صورته في المنشور، وقد كُتب أسفلها "أنه يدعم الإرهاب"، لم يكن أمامه في تلك اللحظة إلّا إخفاء المنشور كي لا تنتبه له ابنته.
في نفس يوم الحادثة؛ توجه بازيان الذي يصف نفسه أنه "مشجع على الاحتجاج اللاعنفي" إلى الشرطة المحلية، إلا أن الضابط أخبره بأنه لا يمكنهم فعل شيء حيال تلك "المضايقات".
يُدرج القائمون على الحملة المنظمة، أسماء أشخاص ومؤسسات وجماعات محتملة، ثم تبدأ جمع المعلومات عنهم
وبحسب ما نشرته المجلة الأمريكية، أظهرت وثائق "بسي غروب" أنّها بدأت ملاحقة الناشطين في BDS بالجامعات الأمريكية منذ فبراير/شباط 2016، حيث جمعت الشركة أموالاً من مانحين أميركيين يهود ومجموعات موالية لإسرائيل، مشيرةً إلى أنّ المنظمة أطلقت على حملتها اسم (بروجكت باترفلاي Project Butterfly)، وقد بدأتها في البداية داخل الجامعات الأميركية في ولاية نيويورك، ثم وسّعتها لاحقًا.
وعن آليّة العمل المتّبعة، يُدرج القائمون على الحملة المنظمة، أسماء أشخاص ومؤسسات وجماعات محتملة، ثم تبدأ جمع المعلومات عنهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الانترنت المعروفة بـ "ديب ويب"، وصولًا إلا تعقّبهم على أرض الواقع.
قيادات أمنيّة إسرائيلية تشرف على هذه الملاحقات
وبعد جمع تلك المعلومات المطلوبة، تبدأ عملية نشر المعلومات المسيئة عن ناشطي حركة مقاطعة إسرائيل، بطريقة من الصعب تعقّب مصدرها، وذلك بهدف ترهيب هؤلاء الناشطين وتعريض حياتهم للخطر، للتوقف عن نشاطاتهم المناهضة لإسرائيل. ويُشير موظف سابق في "بسي غروب" إلى أنّ هذا الأسلوب المسمّى "العار بالعار" نجح إلى حدّ ما في إسكات ناشطين في بعض الأحيان.
وقال موظف سابق في الشركة إنّ هذه النشاطات "لن تنتهي أبدًا"، خاصة بعد تجنيد قادة الحركة لنشطاء جدد.
تقرير المجلة الأمريكية أشار إلى أنّ مسؤولين السابقين وخبراء أمنيين وقانونيين إسرائيليين كانوا يشرفون على هذه النشاطات، ومن بينهم يعقوب عميدرور الذي سبق وعمل مستشارًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ/ي أيضًا:
"إسرائيل" تشن حملة على منظمات تساند BDS
مستوطنون: انتصرنا على BDS في معركة النبيذ!