قال القيادي في حماس، أسامة حمدان، مساء يوم الإثنين، إن اللقاءات التي عُقدت مع حركة فتح في الأيام الماضية ناقشت العديد من الأفكار، من بينها تشكيل هيئة لمتابعة أمور غزة واحتياجاتها في مختلف القضايا، إلى حين تهيئة الظروف لتشكيل حكومة توافق وطني.
قيادي في حماس: اللجنة ستدار من قبل شخصيات تكنوقراط وسيعمل معهم آلاف الموظفين من غزة، وستعمل خلال الحرب لإغاثة الشعب الفلسطيني ومعالجة آثار الحرب بعد انتهائها
وأضاف أسامة حمدان، أن اللقاءات جرت "على قاعدة الإجماع الوطني الفلسطيني برفض أي ترتيبات يراد فرضها علينا، والتأكيد أن إدارة شؤون شعبنا سواء في قطاع غزة أو الضفة أو الشتات، هي شأن فلسطيني خالص يتم بالتوافق الوطني".
وتابع: "سوف تواصل قيادة حركة حماس اللقاءات والاتصالات مع إخواننا في فتح ومع الفصائل الفلسطينية كافة، للوصول إلى أنسب الحلول والصيغ التي تخدم شعبنا عمومًا وغزة وأبناءها على وجه الخصوص".
وجاءت تصريحات أسامة حمدان لتؤكد ما نشرته صحيفة "العربي الجديد" نقلاً عن مصدر قيادي في حماس، يوم الإثنين، أن النقاشات في القاهرة انتهت بتوافق على تشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة، دون الدخول في التفاصيل أو الأسماء.
وأوضح القيادي في حماس، أن الحركة قدمت تصورًا تفصيليًا لعمل اللجنة ومهامها وصلاحياتها، فيما طلب وفد حركة فتح مراجعة قيادته المركزية، وهو ما يستدعي عقد لقاءات ومتابعات لاحقًا.
وكشف مصدرٌ في حماس "للعربي الجديد" أن اللجنة ستدار من قبل شخصيات تكنوقراط وسيعمل معهم آلاف الموظفين من غزة، مضيفًا أن اللجنة ستباشر عملها فور إصدار المرسوم الرئاسي بتشكيلها، وستعمل خلال الحرب لإغاثة الشعب الفلسطيني ومعالجة آثار الحرب بعد انتهائها.
وأكد، أن اللجنة المتفق عليها فلسطينيةٌ بامتياز ولها مرجعيات سياسية فلسطينية وليس لأي جهة خارجية سلطة عليها.
وبحسب "العربي الجديد"، فإن اللجنة الفلسطينية لإدارة شؤون غزة مدعومة من مصر وعدد من الدول العربية وسيوفرون لها كل عوامل النجاح، وستكون اللجنة مسؤولة عن إغاثة الفلسطينيين في الحرب وإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب.
وأكدت مصادر الصحيفة، أن أطرافًا فاعلة ترى في اللجنة مخرجًا لمحاولات عدة أطراف إقحام جهات خارجية في إدارة غزة.
وكانت اللقاءات بين حماس وفتح انطلقت يوم السبت الماضي استكمالًا لجولة حوارات انطلقت في التاسع من الشهر الماضي، برعاية مصريّة، والّتي تبحث قضايا وقف العدوان على قطاع غزّة والتطوّرات السياسيّة والميدانيّة، وتوحيد جهود الصفّ الوطنيّ، وفق ما أعلنت حماس في وقت سابق.
وأفادت مصادر لـ الترا فلسطين، بداية الأسبوع، أن اللقاءات في القاهرة ستناقش حكومة توافق وطني، لكن رغم اتّفاق الفصائل جميعها على ضرورة الذهاب نحو هذا الخيار، إلّا أنّ خيار تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزّة ما زال مطروحًا على طاولة النقاش، ولكن تحيطه عقبات، أبرزها: "حول مرجعيّة اللجنة، وحجم تفويضها، وآليّات إدارتها الماليّة والإداريّة للقطاع".