صدر في "إسرائيل" مؤخرًا كتاب "كيف تحوّلت إسرائيل لقوّة عظمى في مجال التطوير العسكريّ؟"، وجاءت الإجابة على التساؤل في 272 صفحة.
يقول الكتاب إنّ الترابط بين التجربة الميدانية والتأهيل العملي، يخدم الصناعات العسكرية الإسرائيلية؛ فالتطوير نابع من حاجة عمليّاتيّة مُلحّة
ويتتبع الكتاب كيفيّة تحوّل دولة الاحتلال إلى دولة رائدة في تطوير الوسائل القتالية، بالتوازي مع تطوير حلول تكتيكية بالإضافة للخطوات التي أوجدت حلولًا لتحديّات أمنيّة وعسكرية استراتيجية.
[[{"fid":"71445","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":600,"width":383,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
اقرأ/ي أيضًا: تاريخ صناعة السلاح في إسرائيل.. 3 مراحل و3 أهداف
يصف يعقوب كاتس، رئيس تحرير صحيفة "جيروساليم بوست"، وأمير بوخبوط المحلل العسكري لموقع واللا الإخباري العبري، في الكتاب، كيف تحولت إلى دولة متفوّقة من الناحية العسكرية، ورائدة في مجال تطوير الوسائل القتالية المتقدمة.
ويُرجع مدير عام وزراة الجيش السابق، اللواء احتياط اودي شيني، سبب "تفوق إسرائيل في مجال صناعة وتطوير الأسلحة إلى دمج التجربة القتالية الضرورية لمعرفة احتجاجيتنا، واستخدامها في نطوير الصناعات".
ويشير الكتاب إلى أنّ إسرائيل واحدة من ست دول كبرى في مجال تصدير السلاح الذي يشكّل 10% من إجماليّ صادراتها السنوية. ومنذ بداية 2007 صدّرت إسرائيل أسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار. وفي عام 2012، سجلت الشركات الأمنية الإسرائيلية التي بلغ عددها آنذاك ألف شركة، رقمًا قياسيًا بتصدير أسلحة وصلت قيمتها إلى 7.5 مليار دولار أميركي.
منذ بداية 2007 صدّرت إسرائيل أسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار
ويقول الكتاب إنّ إسرائيل تعتمد اليوم على صادراتها من الإلكترونيات والأجهزة الطبية، ويقدّم مؤلفوه وصفًا للعمليات والأحداث والأشخاص الذي عملوا في بؤرة البحث العملي والتطوير المتعلقة بمنظومات السلاح والتكنلوجية التي أنتجها إسرائيل، ومن بينها أقمار صناعية، ومنظومات دفاعية مضادة للصواريخ، ومنظومة معطف الريح المخصصة لحماية الدبابات المدرعة، والطائرات دون طيار؛ بأنواعها سواء المخصصة للاستطلاع أو الهجوميّة.
ورغم الحلول التي يوفّرها التقدّم التكنولوجيّ، يُقرّ الكتاب أنّ العنصر البشري يظل في النهاية هو من يقدّم الاستجابة للتحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل، ويدلل كاتس وبخبوط على صحة استنتاجهم أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال الحالي، أصدر خلال الانتفاضة الثانية – كان ضابطًا وقتها- أمرًا بسحب الدبابات المدرعة من الميدان لأنّه "يتوجّب الانتصار على الإرهاب بواسطة بندقية M16 وليس بطائرة F16 "، حيث كان أيزنكوت يؤمن أنّه بالإمكان تحقيق الردع بواسطة استعداد الجنود للمخاطرة بحياتهم. فالتكنولوجيا ومهما كانت مهمّة، لكن العنصر البشري يلعب الدور الأهم.
ويضيف كاتس وبوخبوط أنّه وبعد سنة من ذلك، اضطر، ايزنكوت، للمصادقة على عملية عسكرية شمال الضفة الغربية تقوم خلالها خلية من وحدة المستعربين مكونة من 4 جنود باعتقال أحد المطلوبين بعد التسلل لعمق مدنية فلسطينية ينتشر فيها مئات المسلحين. بعد سنوات استذكر ايزنكوت تلك العملية بالقول "المستعربون لم يكونوا وحدهم في الميدان؛ حلّقت فوقهم ثلاثة طائرات دون طيار، وجرى استخدام وسائل جمع معلومات متطورة جدًا من عدة اتجاهات، بالإضافة إلى استخدام أساليب توجيه وتشغيل جواسيس على الأرض"، مشيرًا إلى أنّ التفوق التكنولوجي الاستخباري، شجّع قائد الكتيبة على تنفيذ العملية.
اقرأ/ي أيضًا:
إسرائيل تطور أسلحة وغواصات "تقلل خسائرها البشرية"