20-أكتوبر-2024
رشقة صواريخ من لبنان على تل أبيب

استمر العدوان الإسرائيلي على لبنان يوم الأحد، حيث استشهد 11 لبنانيًا وأصيب آخرون نتيجة سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في جنوب البلاد. ووفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فقد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية 7 غارات على حي كسار زعتر في النبطية، مما أسفر عن استشهاد 4 لبنانيين وجرح عدد من المواطنين، دون توضيح ما إذا كانت الغارات قد وقعت بشكل متزامن أم على مدار مساء السبت.

في قضاء صور، حيث تصاعدت الغارات، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في بلدة صريفا، مما أدى إلى استشهاد 3 لبنانيين، بينما استشهد لبنانيان آخران حتفهما وأصيب عدد من الأشخاص جراء قصف منزل في بلدة برج رحّال. وأفادت الوكالة بأن الطيران الإسرائيلي ألحق أضرارًا جسيمة بالممتلكات والمزارع في المنطقة، حيث استهدف أيضاً بلدتي معروب وديرقانون رأس العين.

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تفجير حي الطراش في بلدة ميس الجبل، بعد تفخيخه بمواد شديدة الانفجار، كما قام بجرف مقبرة بليدا في قضاء مرجعيون

وإلى جانب ذلك، أعلنت الوكالة عن استشهاد لبنانيين اثنين جراء غارة استهدفت منزلاً في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل. كما شنّت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على بلدة حانين في نفس القضاء، دون الإعلان عن عدد الشهداء أو المصابين في هذه الغارات.

وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تفجير حي الطراش في بلدة ميس الجبل، بعد تفخيخه بمواد شديدة الانفجار، كما قام بجرف مقبرة بليدا في قضاء مرجعيون. وشملت الغارات الإسرائيلية منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد مناطق متفرقة في جنوب لبنان، بما فيها ضاحية بيروت الجنوبية.

وبحسب المعلومات المتاحة، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن استشهاد حوالي 2448 لبنانيًا وإصابة 11471 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. كما أفادت التقارير بوجود أكثر من مليون و340 ألف نازح جراء العمليات العسكرية المستمرة، مما يضاعف من معاناة الشعب اللبناني في ظلّ الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وفي سياق متصل، كثّف حزب الله من ضرباته ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي في مستوطنات كتسرين ويعرا وشلومي. ووفقًا للمعلومات الصادرة عن الحزب، فإن حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغت حوالي 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا وأربع جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جنود، وإسقاط مسيرتين من نوع "هرمز 450".

على الصعيد الدولي، صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن الولايات المتحدة ترغب في أن تقلل إسرائيل من ضرباتها على العاصمة اللبنانية بيروت ومحيطها، مشددًا على أن عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية. وأكد أوستن على أهمية الانتقال نحو المفاوضات، مما يسمح للمدنيين على الجانبين بالعودة إلى ديارهم، وهو ما يسلط الضوء على تزايد المخاوف من تداعيات العدوان على المدنيين.