هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة منازل وممتلكات أخرى لفلسطينيين من مدينة القدس، يوم الأربعاء.
وأفاد شهود عيان، بأن جرافات للاحتلال ترافقها قوة كبيرة من عناصر الشرطة وحرس الحدود، داهمت في ساعة مبكرة صباح اليوم حي الطور في المدينة، وشرعت بتنفيذ عمليات هدم في أكثر من موقع بشكل متزامن.
المعدل العام للهدم في القدس بلغ في السنوات الأخيرة 100 منزل في السنة، أما في عهد الحكومة اليمينية الحالية فارتفع العدد إلى 300 منزل في السنة
وبيّن الشهود، أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن البيوت والمحلات في الحي المستهدف وشرعت بعمليات الهدم، بهدف استكمال بناء شارع استيطاني ومشروع تهويدي في المنطقة.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في القدس، أن عمليات الهدم في الطور طالت خمسة منازل يعود أحدها لماهر ناصر، وآخر لعائلة أبو اسبيتان، وثالث لعائلة الدميري، ومنزلين لعائلة درباس.
وبيّن أن عمليات الهدم طالت أيضًا منشأة مكونة من مغسلة ومحطة محروقات تعود لعائلة الكسواني، وبركسات وحظائر أغنام لعائلة السعيدي، وأرضًا واسطبل خيول تعود ملكيته لعائلة أبو غنام، ومشتلاً لعائلة عبيد.
وشوهدت خيولٌ وأغنامٌ في شوارع القدس، بعدما أجبرت قوات الاحتلال أصحابها على إخلائها من حظائرها وإسطبلاتها بشكل فوري قبل الهدم، دون وجود مكان تنقل إليه.
وقال عضو هيئة العمل الوطني في القدس أحمد الصفدي، إن سلطات الاحتلال تستخدم أدوات التخطيط ومنع البناء ومنع تنظيم الأراضي في مدينة القدس، كأداة من أدوات تهجير الشعب الفلسطيني.
وأوضح أحمد الصفدي لـ "الترا فلسطين"، أن هناك تآكلًا في أراضي القدس، إذ لم يتبق سوى 10% من هذه الأراضي، بسبب إحلال المستوطنين وبناء المستوطنات، وعمليات الهدم والغرامات المالية المرتفعة.
وبين الصفدي، أن المعدل العام للهدم في القدس بلغ في السنوات الأخيرة 100 منزل في السنة، أما في عهد الحكومة اليمينية الحالية فارتفع معدل الهدم إلى 300 منزل في السنة، ما يعني أن عمليات الهدم تضاعفت مرتين في عهد هذه الحكومة مقارنة بالسابق.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال كانت تلجأ في الهدم لقرارات المحكمة وأدواتها والمحامين والمهندسين، أما حاليًا فتصدر قرارات إدارية تعسفية ويتم تطبيقها بسرعة.
وأشار إلى أنن قوات الاحتلال إما أن تقوم بعمليات الهدم بنفسها وتفرض غرامات مالية كبيرة على أصحاب المنزل تصل إلى 80 ألف شيقل، أو أن يهدم مالك المنزل منزله بشكل ذاتي، وبالتالي فإنها تكبد أبناء القدس عبئًا نفسيًا وماديًا.
يؤكد أحمد الصفدي، أن ما يجري في المحصلة هي عملية تهجير لأبناء مدينة القدس خارج حدود مدينتهم بأدوات الطرد المباشر، أو من خلال الطرد الناعم، عبر السماح بالبناء العشوائي في كفر عقب، خارج الجدار الفاصل المحيط بالقدس
ويؤكد أحمد الصفدي، أن ما يجري في المحصلة هي عملية تهجير لأبناء مدينة القدس خارج حدود مدينتهم بأدوات الطرد المباشر، أو من خلال الطرد الناعم، عبر السماح بالبناء العشوائي في كفر عقب، خارج الجدار الفاصل المحيط بالقدس، "لتفريغ المدينة (داخل الجدار) من سكانها، حتى ينقضوا عليها، فالمعركة بشرية بامتياز ولا يريدون مواطنين مقدسيين في القدس" يُضيف الصفدي.
وأشار إلى أن عمليات الهدم تتم بادعاء إقامة حدائق توراتية أو شق طرق أو مشاريع سياحية، وفي الطور بشكل خاص يهدف الاحتلال لإقامة حديقة توراتية ومشروع التلفريك المعلق، ومصادرة أراضي تقع بين الطور والعيسوية.