30-سبتمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رئيس مؤتمر "وعد الآخرة" كنعان عبيد، إن المؤتمر الذي أقيم في قطاع غزة، اليوم الخميس، يهدف إلى "وضع تصور استشرافي لاستلام البلاد بعد زوال الاحتلال لضمان عدم ذهاب المقدرات هدرًا" وفق قوله.

كنعان: نحن نتحدث عن حقيقة قادمة يجب نستعد لها، وأنا لا أقول أنه يجب على كل الشعب التجهز لذلك، بل على فئة محددة

وأضاف عبيد في حديث لـ الترا فلسطين، أن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة عام 2005، أحدث لديهم حالة من "كي الوعي" للاستعداد لاستلام البلاد، مبينًا أنه في ذلك الوقت "ضاعت المقدرات وخربت المباني".

وردًا على انتقادات مواطنين للمؤتمر باعتبار أن "الانشغال في المشاكل اليومية أولى من وضع هذه التصورات الاستشرافية"، أجاب عبيد بالقول: "نحن نتحدث عن حقيقة قادمة يجب نستعد لها، وأنا لا أقول أنه يجب على كل الشعب الفلسطيني التجهز لذلك، بل على فئة محددة".

وأكد عبيد -في كلمة له خلال المؤتمر- أن زوال الاحتلال "سيشكل حدثًا تاريخيًا لم يسبق له مثل على مستوى العالم والإقليم، وستكون هناك ردات فعل دولية وعدم استقرار".

وتوقع، أن تحدث تباينات فلسطينية - فلسطينية بين الداخل والخارج، "لأجل ذلك تم تأسيس هيئة وعد الآخرة لوضع تصور لما بعد التحرير، لإدارة الشأن الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري والاجتماعي".

واعترف عبيد بأن التحضير لهذا المؤتمر بدأ وسط "تهكم ولمز"، وفق تعبيره، "ولكن بعد معركة سيف القدس شاهد الجميع بروفة تحرير مصغرة، واستقبلنا الكثير من العروض للمشاركة بأوراق بحثية في هذا المؤتمر" كما قال.

ناقش المؤتمر القوانين والشرعية التمثيلية للشعب الفلسطيني بعد التحرير وملف اللاجئين وسيناريوهات العودة

وأعرب عن أمله أن يكون هذا المؤتمر بداية عمل وطني متكامل تشارك فيه جميع القوى للاستعداد لما بعد التحرير.

وناقش المؤتمر محورين أساسيين، أولهما، المحور السيادي الذي سيناقش القوانين والشرعية التمثيلية للشعب الفلسطيني بعد التحرير، وكذلك الموقف الدولي المتوقع آنذاك، والثاني، ملف اللاجئين وسيناريوهات العودة، وحصر المقدرات، والتداول النقدي.

من جانبه، قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه عضو المكتب السياسي للحركة كمال أبو عون، إن "العدو قبل الصديق شهد كيف كانت معركة سيف القدس نموذجًا للتحريرأعدته مقاومتنا عبر سنوات من التخطيط والتدريب والتطوير العسكري والاستخباري".

وفي كلمة عن الفصائل والقوى الفلسطينية، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن "نهاية هذا الكيان حتمية قرآنية صادقة، وعدنا الله بها بوعد قاطع في سورة الإسراء، لذا يجب أن نكون جاهزين لتداعيات الفتح الرباني والتجهز لما بعد تحرير فلسطين".

 وأشار حبيب إلى أن "الشعب الفلسطيني يخوض صراعًا بين تمام الحق، وتمام الباطل الذي يمثله كيان الاحتلال الصهيوني وقوى الاستكبار في المنطقة".

المستوطنون لا يقطنون سوى في 6% من أرض فلسطين، فيما لا تزال بقية الأراضي خالية من السكان

وفي كلمة ألقاها عبر الـ "فيديو كونفرانس"، قال الأب مانويل مسلم، عضو الهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة المقدسات، إن "أولى خطوات التحرير بدأت من القدس حي الشيخ جراح، وعندما ضربت المقاومة تل أبيب ورامون بالصواريخ".

وأضاف مسلم، يجب أن يتحول فكر رجل المقاومة إلى رجل التحرير، وأن تتحول بندقية وصاروخ المقاومة إلى بندقية وصاروخ التحرير، معتبرًا قطاع غزة "المكان الأنسب للبدء بإجراء التغيير".

من جانبه أكد المؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة، في كلمة له عبر الـ "فيديو كونفرانس"، أن المستوطنين لا يقطنون سوى في 6% من أرض فلسطين المحتلة، فيما لا تزال بقية الأراضي خالية من السكان.

وأوضح أبو ستة، أنه تم دراسة عدد المستوطنات الموجودة في فلسطين عام 48، وتبين أن عددها 924 مستوطنة، مبينًا، أن هذا الرقم مضلل لأن 87% من اليهود يعيشون في 55 مستوطنة منها فقط.

 دراسة تفصيلية أظهرت أن 246 قرية فلسطينية مهجرة ما تزال أراضيها خالية من اليهود

وأضاف، "تبين لنا بعد دراسة تفصيلية أن 246 قرية فلسطينية مهجرة ما تزال أراضيها خالية من اليهود، ووجدنا أن 272 قرية أخرى أرضها فيها عدد قليل من يهود الكيبوتسات".

وأكد أبو ستة، أن جميع مشاريع السلام التي عرضها الغرب على شعبنا منذ عام 48 حتى اليوم -وعددها 55 مشروعًا- تشترك كلها في نقاط محددة وهي الدعوة للاعتراف بحق اليهود في أرضنا، ولا يدعو واحد منها لتطبيق القانون الدولي، مستدركًا، "نحن لا نطالب بحق العودة وفي فلسطين فقط، ولكننا نخطط لها ولذلك بدأنا بدراسات مستقبلية حول ذلك".


اقرأ/ي أيضًا: 

المشاريع الوطنية الفلسطينية

الاعتراف بالتمثيل.. قلب معادلة السياسة الفلسطينية