سيصوت مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين، على مشروع قرار آخر يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة بعد أن كان مشروع قرار أمريكي قد فشل أمس الجمعة، مع انتقادات عديدة له باعتباره مسيسًا ومنحازًا. وقد حذرت واشنطن من أن تصويت الإثنين الذي أعده العديد من أعضاء المجلس غير الدائمين، سيؤثر سلبًا على المفاوضات الجارية للوصول إلى هدنة.
وتم تأجيل التصويت على مشروع القرار بعد أن كان مقررًا أن يكون ظهر اليوم السبت، لتفادي فشل جديد بعد رفض مشروع قرار أميركي أمس الجمعة، حسب ما نقلت "فرانس برس".
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا أمس حق النقض "الفيتو"، ليفشل المجلس في تبني مشروع قرار جديد أمريكي لوقف إطلاق النار. وحصل المشروع على موافقة من قبل 11 عضوًا، مع امتناع غويانا عن التصويت ورفض روسيا والصين والجزائر.
وصرحت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد عن أسفها لاستخدام روسيا والصين للفيتو، وادعت أن الهدف الأول لواشنطن هو التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة.
أما المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، فقال في كلمته أمام المجلس إن مشروع القرار الأميركي محاولة لتمكين "إسرائيل" من الإفلات من العقاب، مضيفًا أنه لو تم اعتماد هذا القرار فإنه سيغلق النقاش بشأن وضع غزة و"يتضمن فعليًا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح".
وأكد أن "المشروع مسيّس بشكل مبالغ فيه وهدفه الوحيد هو استرضاء الناخبين، ورمي طعم عبر الإشارة إلى نوع من وقف إطلاق النار في غزة". فيما قال المندوب الصيني تشانغ جون إن مشروع القرار الأميركي "غامض" ويتهرب من القضية الأكثر مركزية وهي "وقف إطلاق النار".
من جهتها اعتبرت حركة حماس أن المشروع الأمريكي "حمَلَ صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويهدف إلى تمكينه من الاستمرار في عدوانه".