خرّب مجهولون مسجدًا في بلدة حوارة جنوب نابلس، ونبشوا محتوياته، لاعتقادهم بوجود "كنز" بداخله، كونه يعود للفترة العثمانيّة.
وعلم "الترا فلسطين" من مصادر محليّة في البلدة أنّ مجهولين اقتحموا مسجد "بيعة الرضوان" في الفترة الممتدّة من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل الفجر، وانتزعوا حجرًا بارزًا يحمل علامة مميّزة، اعتقادًا منهم بوجود "كنز عثماني" خلفه.
ووفق المصادر، فإنّ المسجد الذي يقع في منطقة حيوية وسط البلدة، بُني في الفترة العثمانية ويستخدمه أهالي البلدة حاليًا لتحفيظ القرآن، بعد بناء مسجد حديث بجانبه.
وذكر مفيد صلاح مدير دائرة الآثار في حوارة، أن أحد المواطنين اكتشف تخريب المسجد ونبشه، وأبلغ دائرة الآثار والأجهزة الأمنية التي بدأت البحث والمتابعة بحثًا عن اللصوص.
اقرأ/ي أيضًا: "متلازمة الأدراج" تُهلك آثار نابلس
وأضاف صلاح في حديثه لـ "الترا فلسطين" أنّ المعاينة الأولية للمسجد تظهر أنهم دخلوه دون تحطيم أو كسر الأبواب "وهذا يدل على أن اللصوص خططوا مسبقًا لهذه السرقة".
وأشار لحدوث اعتداءات سابقة على مساجد ومقامات إسلامية في البلدة الواقعة جنوب نابلس، من بينها تدمير قبور عثمانية بشكل كامل، وهو الأمر الذي قال إنه ينمّ عن "انعدام الثقافة".
وبيّن صلاح أنّ "هذه الآثار ليست من عصر الفراعنة ليتم دفن مقتنيات ثمينة مع المتوفى.. لا أعلم من أين تأتيهم هذه الأفكار؟!".
ووفقًا لقانون التراث الفلسطينيّ المقرّ عام 2018، فإنّ عقوبة المعتدي على الآثار تترراوح بين السجن من 3-15 سنة.
اقرأ/ي أيضًا: آثار غزة.. من يمنع التخريب والسرقات؟
بدوره قال عواد نجم، المتحدث باسم حركة فتح في حوارة، إنّ من اقتحم المسجد يعلم جيدًا عن ماذا يبحث، مضيفًا: "لا نعلم إن كانوا أخرجوا شيئًا أو لا. في المسجد حجر كبير وبارز ويحمل علامة مميزة، حجمه 56 سم، وهو الحجر الوحيد في المسجد بهذا الحجم".
وعن طريقة دخول اللصوص إلى المسجد قال نجم، "على الأغلب هناك من استغل وقت صلاة العشاء واختبأ في المسجد وبعد خروج المصلين وإغلاق الأبواب قام بفتحها من الداخل، لأنه لا يوجد علامات اقتحام وتكسير".
اقرأ/ي أيضًا:
سرقة الأحذية من المساجد.. الكاميرات عدوّ اللصوص
صور | هل تعود الروح لدير "القديس هيلاريون"؟