14-أغسطس-2024
محمود عباس مع بوتين

(Getty)

اختتم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارته إلى روسيا، ومن المقرر أن يصل إلى العاصمة التركية أنقرة، بهدف لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإلقاء خطاب أمام البرلمان التركي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لمحمود عباس، يوم الثلاثاء، إن موسكو "تشعر بالألم بسبب محنة شعبه وتدعم تطلعاته لإنشاء دولة كاملة".

يزور محمود عباس العاصمة التركية أنقرة في 15 آب/أغسطس الجاري، لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي

وقال بوتن إن موسكو تولي اهتماما للأحداث في الشرق الأوسط على الرغم من متطلبات حربها في أوكرانيا. ولم يشر بشكل مباشر إلى التوغل الأوكراني المستمر منذ أسبوع في غرب روسيا. وقال بوتن، بحسب نص الكرملين: "يدرك الجميع جيدًا أن روسيا اليوم، للأسف، مضطرة للدفاع عن مصالحها وشعبها بالسلاح. لكن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يحدث في فلسطين، بطبيعة الحال، لا يمر دون أن نلاحظه". وأضاف "وبالطبع فإننا نتابع بألم وقلق كبيرين الكارثة الإنسانية التي تشهدها فلسطين".

وقال عباس إن روسيا "واحدة من أعز أصدقاء" الشعب الفلسطيني. وأضاف لبوتن "نحن نؤمن بكم ونثق بكم ونشعر بدعمكم".

وقال إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ​​يجب أن يتحرك "لوقف الإجراءات التي تتخذها إسرائيل"، بعد أن قال قضاة في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في حكم استشاري الشهر الماضي إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والحفاظ على المستوطنات الإسرائيلية هناك غير قانوني.

بدوره، قال محمود عباس لوكالة "سبتوتنيك": إن "فلسطين لن توافق بأي حال من الأحوال على استبعاد روسيا من عملية التسوية في الشرق الأوسط"، وأضاف: "روسيا كانت ومازالت تبحث عن حل سلمي وعادل لقضية الشرق الأوسط وفق أحكام القانون الدولي".

وتابع: "دور روسيا في اللجنة الرباعية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط لن ينساه أحد".
واستمر عباس في القول: "الولايات المتحدة تعارض وقف إطلاق النار وتستخدم حق النقض بشكل مستمر في مجلس الأمن الدولي".

وأشار إلى أن "اللقاء مع بوتين كان صادقا وتمت مناقشة الوضع في قطاع غزة وتصرفات الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لقد قلت بصراحة، إن كلا من الفلسطينيين والعرب لا يتفقون مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة".

وحول الرد الإيراني، قال عباس: "إيران قد تتخذ قرارًا بشأن الرد على إسرائيل خلال الساعات المقبلة وفلسطين لا تريد الحرب".
وختم، بالقول: "فلسطين ستتلقى دعوة للمشاركة في لقاء بريكس".

ويزور محمود عباس العاصمة التركية أنقرة في 15 آب/أغسطس الجاري، لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي، يتحدث فيه عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

وسينعقد اجتماع الجمعية العامة للبرلمان التركي يوم الخميس استثنائيا، وسط عطلته المستمرة لغاية الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم، وذلك بناء على دعوة من رئيس البرلمان نعمان قورتولموش.

وعلم مراسل وكالة "الأناضول"، أنه خلال زيارته للبرلمان، سيعقد عباس بداية اجتماعًا ثنائيًا مع قورتولموش، وبعد الاجتماع الثنائي، سيلتقي عباس وقورتولموش بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البرلمان.

وسيستمع الرئيس التركي أردوغان أيضًا إلى كلمة عباس في قاعة الجمعية العامة للبرلمان. وبعدها سيزور الرئيس أردوغان، ونظيره الفلسطيني، ورئيس البرلمان التركي معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان فلسطين في قاعة الشرف بالبرلمان.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أكد الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، يوم السبت، أنه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تركيا لإلقاء كلمة في البرلمان، "لكنه لم يأت"، مطالبًا عباس بالاعتذار.

وقال أردوغان: بعض الأحزاب السياسية في بلدنا تقول: على الحكومة أن تدعو رئيس فلسطين إلى تركيا وأن يلقي كلمة في البرلمان، من قال لكم إننا لم ندعوه؟ على السيد عباس الذي لم يأتِ رغم أننا دعوناه أن يعتذر لنا، نحن ننتظر لنرى إن كان بإمكانه أن يأتي".

وأضاف: "نحن نعبر في كل مكان عما يجب أن يقال باسم الشعب الفلسطيني".