كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الجمعة، قصفه على مدينتي رفح وخانيونس في جنوب قطاع غزة، إضافة إلى جباليا في الشمال. وتزامن ذلك مع توغل آليات الاحتلال في حي النصر شمال مدينة رفح.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد شابين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلًا في بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، وسط قصف مدفعي مكثف شرق منطقة الفخاري في المدينة. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة النصر شمال شرق مدينة رفح، بالتزامن مع توغل لآليات الاحتلال في المنطقة.
قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع #غزة.. مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة يرصد آخر التطورات الميدانية@Bata99m pic.twitter.com/GSozLU7IgH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 5, 2024
وفي جباليا، تم الإبلاغ عن خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال في قصف استهدف منزلًا في المنطقة. وفي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، أطلقت آليات الاحتلال النار بشكل كثيف، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال لمنزلٍ مأهول في حي الدرج بمدينة غزة.
وفي رفح، أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت جنود الاحتلال المتمركزين عند بوابة معبر رفح بوابل من قذائف الهاون، وقصفت تموضعًا لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
كما وقعت اشتباكات وتم سماع أصوات إطلاق نار في المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث تستمر العملية التي شنها الاحتلال في المنطقة منذ عشرة أيام.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش في حي الشجاعية يتمثل بالركام والدمار الذي خلفه في المرحلة الأولى من العملية البرية، مما يجعل حركة الآليات شديدة الصعوبة.
كما ذكرت الإذاعة أن العشرات من المقاومين الفلسطينيين بقوا في الحي ويخرجون للجنود من بين الركام، ومن داخل الأنفاق.
المرحلة الثالثة من القتال
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن جيش الاحتلال انتقل اليوم للمرحلة الثالثة من الحرب في غزة، وقالت إنه بعد أشهر من القتال، يستعد الجيش لواقع جديد في غزة، وهو واقع شكّله إلى حد كبير في شمال القطاع، وحتى ممر نيتساريم.
وأضافت أن الجيش يقوم بعمليات اجتياح استنادًا إلى معلومات استخباراتية، مثل العملية الحالية بقيادة فرقة 98 في حي الشجاعية، حيث تهدف هذه الاجتياحات إلى إخراج المقاتلين من مخابئهم وتدمير البنية التحتية للقتال فوق وتحت الأرض، مما يؤدي إلى تقليل مقاومة حماس.
وقالت إن حماس ما زالت تمتلك مئات الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول إلى إسرائيل، وادعت أن الجيش يحرز تقدما في رفح لكن من المتوقع أن يستمر القتال شهرًا آخر على الأقل.
حماس تسعى لاتفاق شامل لوقف الحرب وإعادة النازحين
أكد مصدر فلسطيني مطلع أن حركة حماس مصممة على الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل كامل ويضمن عودة النازحين. وذكر المصدر لوكالة الأناضول أن الحركة مستمرة في تواصلها مع الوسطاء القطريين والمصريين لتحقيق هذا الهدف، وتتخذ موقفًا حذرًا تجاه التصريحات الإسرائيلية التي تعتبرها جزءًا من حرب إعلامية.
مفاوضات قد تستغرق بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.. ما مآلات مباحثات صفقة التبادل، وهل تنجح الضغوطات في إجبار نتنياهو واليمين المتطرف على الرضوخ لمطلب وقف الحرب على #غزة؟ @AhDarawsha pic.twitter.com/nnim9UrupS
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 5, 2024
وأضاف المصدر أن حماس تشترط انسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى. يأتي هذا في وقت وافق فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفد للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل تلقيها رد حماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مقترح الهدنة، وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الرد يمكن أن يكون أساسًا لاستئناف المفاوضات، فيما أكدت القناة 12 العبرية أن نتنياهو لم يستعرض أمام أعضاء المجلس الوزاري المصغر تفاصيل مقترح صفقة التبادل.