30-أكتوبر-2024
وقف اطلاق النار في لبنان

ينص الاتفاق على هدنة لـ60 يومًا كفترة انتقالية

يُنتظر أن يصل مسؤولان أميركيان إلى "إسرائيل"، يوم الخميس، لبحث إمكانية التقدم في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، الذي تعمل إدارة بايدن على صياغته، استنادًا إلى القرار 1701.

وسطاء أميركيون يعملون على صياغة اتفاق يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، على أن يتم خلال ذلك وضع اللمسات الأخيرة على التنفيذ الكامل للقرار 1701 

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين، أن وسطاء أميركيين يعملون على صياغة اتفاق يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، على أن يتم خلال ذلك وضع اللمسات الأخيرة على التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي صدر عام 2006 لإبقاء جنوب لبنان خاليًا من السلاح.

وأوضح المصدران، أن هدنة الـ60 يومًا حلَّت محل اقتراح قدمته الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي، كان ينص على وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا تمهيدًا لدخول القرار 1701 حيز التنفيذ الكامل.

وقال البيت الأبيض، إن بريت ماكغورك، وعاموس هوخشتاين، وهما من مستشاري جو بايدن، سيزوران "إسرائيل" يوم الخميس، لمناقشة مجموعة من الملفات، من بينها وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وتبادل الأسرى، والهجمات المتبادلة بين "إسرائيل" وإيران.

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين يعتقدون أن حزب الله، بعد الضربات التي تلقاها في الشهرين الماضيين، بما في ذلك اغتيال زعيمه حسن نصر الله، أصبح مستعدًا للتخلي عن شرطه الذي تمسك به منذ عام، بأن وقف إطلاق النار في لبنان مرتبطٌ بوقف إطلاق النار في غزة.

لكن، في أول خطاب له بعد تعيينه أمينًا عامًا لحزب الله، نعيم قاسم، قال: "مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها. لا يُقال لنا لماذا تنصرون غزة، وإنما يُقال للآخرين لماذا لم تنصروا غزة".

وأكد نعيم قاسم، أن "المقاومة لن تتراجع عن مسارها"، وأن برنامج عمله هو "استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله ‫في كل المجالات، السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية".

ويوضح المسؤولون الذين تحدثوا لموقع "أكسيوس"، أن الاتفاق يبدأ بإعلان وقف إطلاق النار، ثم التوجه لمرحلة انتقالية من 60 يومًا، يتخللها نقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني، بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية.

وخلال فترة الـ60 يومًا، ينشر الجيش اللبناني 8 آلاف جندي على طول الحدود مع "إسرائيل"، وسيكون هؤلاء الجنود جزءًا من قوات حفظ السلام "اليونيفيل"، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وبيّن موقع "أكسيوس"، أن التوقعات السائدة لدى المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين تشير أن التوصل إلى اتفاق قد يتم في غضون أسابيع قليلة.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون، أن بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا مع عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مساء الثلاثاء لمناقشة الاتفاق المحتمل.

وأضاف المسؤولون، أن عاموس هوخشتاين كان ينتظر قرار القادة الإسرائيليين بشأن المضي قُدمًا في الصفقة قبل سفره إلى "إسرائيل"، وأن قراره القدوم إلى "إسرائيل" يشير إلى أن نتنياهو يؤيد المضي قدمًا في الاتفاق.

وكانت قيادة جيش الاحتلال أوصت، نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، بأن الوقت مناسب الآن للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء القتال مع حزب الله وتجنب التورط في حرب في لبنان.

قيادة جيش الاحتلال أوصت، نتنياهو وغالانت، بأن الوقت مناسب الآن للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء القتال مع حزب الله وتجنب التورط في حرب في لبنان

وقبل أسبوعين، قدمت "إسرائيل" إلى الولايات المتحدة وثيقة تتضمن شروطها للقبول بالحل الدبلوماسي وإنهاء الحرب في لبنان، وقد نصت هذه الوثيقة على السماح لجيش الاحتلال بالعمل لضمان عدم قيام حزب الله بإعادة التسلح، أو إعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في مناطق جنوب لبنان القريبة من الحدود.

وأكد مسؤولون إسرائيليون، أن هذا الشرط لن يكون جزءًا من الاتفاق مع لبنان، إلا أن إسرائيل ستطلب رسالة ضمانات من إدارة بايدن بأن الولايات المتحدة ستدعم ذلك.