04-أغسطس-2024
إسرائيل ستشارك في قمة القاهرة.. وإدارة بايدن لا تدعم وقف إطلاق النار

نقلت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، عن مسؤولين إسرائيليين كبار زعمهم أن اجتماع المفاوضات الذي عقد في القاهرة أحرز تقدمًا في القضايا المتعلقة بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح، رغم مغادرة الوفد مبكرًا بسبب خلافات مع نتنياهو. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الوسيط المصري، وزير المخابرات عباس كامل، الذي استضاف وفدًا إسرائيليًا برئاسة رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، لعب دورًا حيويًا في تعزيز المفاوضات وحل القضايا المطروحة.

خلافات بين نتنياهو والجيش بشأن محادثات الصفقة كانت من ضمن أسباب عودة الوفد المفاوض إلى تل أبيب

ووصل إلى مصر أمس وفد إسرائيلي يضم رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ومنسق العمليات في الضفة الغربية وقطاع غزة اللواء غسان عليان. وناقش الترتيبات الأمنية على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة ومعبر رفح.

وكشف الصحفي باراك رافيد في موقع "واللا" العبري أن مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة جاءت نتيجة ضغوط أميركية شديدة على إسرائيل ومصر لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى والمسائل الأمنية المتعلقة بها، بما في ذلك محوري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح.

وأجرى كبير مستشاري الرئيس الأميركي، بريت ماكغورك، محادثات في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية ومسؤولين آخرين، وأقنعهم بعقد الاجتماع تزامنًا مع وصول رئيس الشاباك ورئيس الموساد.

ولم ينضم مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال اللواء نيتسان ألون إلى رحلة رئيس الموساد ورئيس الشاباك، إذ يرى أن المفاوضات لن تحقق تقدمًا حقيقيًا بسبب العقبات التي يفرضها نتنياهو، مثل المطالبة بإبقاء السيطرة الإسرائيلية على محور نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت قد قالت، أمس السبت، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر العاصمة المصرية القاهرة عائدًا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة على وصوله. 

وأضافت الصحيفة أن خلافات بين نتنياهو والجيش بشأن محادثات الصفقة كانت من ضمن أسباب عودة الوفد المفاوض كذلك، دون توضيح ماهية هذه الخلافات.

يأتي ذلك فيما لم يصدر عن الوسيطين المصري والقطري ولا حركة حماس أي تعليق بشأن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء. 

والأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إن "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد بغزة يدفع لتساؤل عن كيفية إجراء مفاوضات فيها طرف يقتل من يفاوضه؟".

وبداية حزيران/يونيو الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع الأسرى"، وقبلتها حماس وقتها.

لكن نتنياهو أضاف شروطًا جديدة اعتبرها كل من وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ورئيس الموساد، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.