نشر موقع "واللا" الإسرائيليّ تقريرًا لمراسله للشؤون الخارجية باراك رابيد، تناول فيه آخر التطورات بشأن المفاوضات المستمرة بين "إسرائيل" وحماس حول صفقة تبادل الأسرى. وقد عرض التقرير تفاصيل جديدة حول موقف قيادة المخابرات الإسرائيلية (الشاباك والموساد)، والجيش الإسرائيلي من تصلّب موقف حماس وتشددها في المفاوضات.
موقع واللا الإسرائيلي ينقل عن قادة في الجيش والشاباك والموساد: حماس لم تتراجع عن شروطها ودون مزيد من المرونة الإسرائيلية من طرف الحكومة، لن تكون هناك صفقة تبادل
وبحسب مصادر مطلعة على الأمر، فإن قادة الأجهزة الأمنية في "إسرائيل"، وهم رئيس الموساد ديدي برنيع، ورئيس جهاز المخابرات الشاباك رونان بار، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس مديرية المختطفين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، طرحوا مواقفهم في الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء الأحد مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
ووفقًا لمصادر الموقع الإسرائيليّ، فإن هذه المواقف تأتي في إطار السعي لإعادة التفكير في الاستراتيجية الإسرائيلية في ظل إصرار حماس على شروطها لإنهاء الحرب ووقف العمليات العسكرية في غزة، وخاصةً شرط انسحاب الجيش الإسرائيلي.
فرص التوصل إلى اتفاق
تعتقد القيادات الأمنية الإسرائيلية أن من غير المتوقع أن تتنازل حماس عن شروطها الأساسية التي تركّز على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. ويعني ذلك أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى حقًّا للتوصّل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فعليها إعادة النظر في مواقفها الحالية. وهذا الموقف كان واضحًا في الرسالة التي قدّمها رؤساء الأجهزة الأمنية خلال النقاشات مع نتنياهو ومع الوزراء المعنيين بهذا الملف.
التقديرات الأمنية
ويعتقد قادة أجهزة المخابرات والجيش في "إسرائيل" أن حركة حماس ما تزال ترغب في التوصّل إلى اتفاق مع "إسرائيل"، ولكنّها تواصل التمسّك بمطالبها كما هي. وبحسب موقع "واللا" فإن التقديرات الأمنية تشير إلى أن حماس، ورغم التحديات التي تعرضت لها، بما في ذلك اغتيال يحيى السنوار، لن تتنازل عن مطالبها الأساسية.
مسؤولون أمنيون إسرائيليون: إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى حقًّا للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين، فعليها إعادة النظر في مواقفها الحالية
كما يعتقد المسؤولون الأمنيون أن حماس لن توافق على تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، التي تم التفاوض عليها في وقت سابق، والتي تشمل إطلاق سراح 33 إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، إلا إذا حصلت على ضمانات بأن "إسرائيل" ستنسحب في المراحل التالية من الصفقة، بما في ذلك انسحابها من محور فيلادلفيا.
تطورات الوضع الأمني الإقليمي
شددت المصادر موقع "واللا" على أن هناك تطورات متعددة في الوضع الأمني الإقليمي، تشمل الأوضاع في غزة ولبنان، بالإضافة إلى المواجهة مع إيران، وما قد تؤول إليه نتائج الانتخابات الأمريكية. وهذه التطورات تتطلب من "إسرائيل" إعادة النظر في موقفها وتقديم المزيد من المرونة إذا كانت تسعى إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى. وفي هذا السياق، أشار المسؤولون إلى أن هناك حاجة ملحة للتكيّف مع التغيرات في الميدان لضمان تحقيق أهداف المفاوضات.