أكد مصدرٌ عسكريٌ إسرائيلي، مساء يوم الخميس، أن يحيى السنوار، واصل المقاومة حتى بعد إصابته بنيران الجيش، في الاشتباك الذي وقع بعد الوصول إلى موقعه بالصدفة.
يحيى السنوار أصيب في ذراعه نتيجة إطلاق قذيفة على البيت، ثم عندما اقترب الجنود من المنزل الذي تواجد بداخله قام بإلقاء قنابل يدوية على الجنود
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن يحيى السنوار أصيب في ذراعه نتيجة إطلاق قذيفة على البيت، ثم عندما اقترب الجنود من المنزل الذي تواجد بداخله قام بإلقاء قنابل يدوية على الجنود.
وأضاف المصدر، أن الجيش أرسل بعد ذلك طائرة مسيرة إلى المنزل للتأكد إن كان مايزال بداخله "مسلحون" على قيد الحياة، ولدى وصول الطائرة ألقى يحيى السنوار، الذي كان ملثَّمًا، عصا وحجارة على الطائرة المسيرة.
إثر ذلك، عاد جيش الاحتلال لإطلاق قذيفة مدفعية على المنزل، ما أدى لارتقاء يحيى السنوار شهيدًا.
وأشار المصدر إلى أن جيش الاحتلال يملك مقطع فيديو تم تصويره من الطائرة المسيرة يوثق مقاومة يحيى السنوار. إلا أن المقطع الذي عرضه الناطق باسم الجيش في المؤتمر الصحفي للإعلان عن قتل السنوار لم يتضمن هذه اللقطات، ما يؤكد إجراء تعديلات عليه.
وأكدت صحيفة "هآرتس" إصابة ضابط بجروح خطيرة خلال عملية قتل يحيى السنوار. ويُرجح أنه أصيب نتيجة إلقاء قنابل يدوية عليه أثناء محاولته دخول المنزل.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال أن يحيى السنوار وقبله محمد الضيف لم يكونا طوال الوقت في الأنفاق، بل كانا يتنقلان فوق الأرض بدون أن يكون أي رهائن برفقتهما.
وبحسب الناطق باسم جيش الاحتلال، فإن الاشتباك مع يحيى السنوار وقع يوم الأربعاء.
واعترف الناطق الإسرائيلي، أن الجيش لم يمتلك أي معلومات مسبقة أن "المسلح" الذي اشتبك معه هو يحيى السنوار.
وأكد عدم تواجد أي محتجز إسرائيلي في الموقع الذي قُتل فيه السنوار أو بالقرب منه. وذلك خلافًا للمزاعم التي واصل الاحتلال الترويج لها في أثناء الحرب على غزة، ومنها زعمه أن الجيش كان قادرًا على اغتيال يحيى السنوار أكثر من مرة، إلا أنه امتنع عن ذلك لوجود أسرى في محيطه سيُشكل القصف خطرًا على حياته، إضافة إلى الادعاء أن السنوار يحيط نفسه بالأسرى طوال الوقت لحماية نفسه من أي عملية اغتيال.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورًا تُظهر مقتنيات قالت إنها كانت بحوزة يحيى السنوار لحظة قتله، وكان منها أسلحة، وسُبحة، وكتيبات دينية، وأوراقًا مالية.