أفشلت مصر تصويتًا مرتقبًا في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرارٍ لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بعد أن طلبت في اللحظات الأخيرة تأجيل التصويت الذي كانت هي قد تقدمت سابقًا بطلبٍ لإجرائه، كونها ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن.
مصر تؤجل التصويت على قرارٍ أمميٍ ضد الاستيطان بعد أن قررت إدارة أوباما عدم استخدام الفيتو ضده
وكشفت مصادر صحفية عبرية وعالمية عن أن عبد الفتاح السيسي طلب من البعثة المصرية تأجيل التصويت على مشروع القرار، الذي كان من المقرر أن يتم قبيل منتصف ليلة الجمعة 23 كانون الأول، وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عبرية عن قلقٍ شديدٍ لدى الاحتلال الإسرائيلي من هذا التصويت.
وأكد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن مجلس الأمن استجاب للطلب المصري وتم تأجيل التصويت بالفعل، فيما قالت القناة العاشرة العبرية إن السيسي فعل ذلك بناءً على طلبٍ من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون أن تورد المزيد من التفاصيل.
ويرجع القلق الإسرائيلي من التصويت إلى تسريباتٍ أمريكية وعبرية عن أن إدارة باراك أوباما التي تقضي آخر أيامها في السلطة، قررت عدم استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، ما يجعل تمريره مرتبطًا بعدد الدول الموافقة عليه.
ونقل الصحفي ستيف بنون المقرب من دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب عن مصادر قولها، إن أوباما سيمتنع عن استخدام "الفيتو" على هذا القرار "الذي سيمنح الشرعية لحركة مقاطعة إسرائيل"، في حين طلبت السلطة الفلسطينية من الدول إيقاف كل دعمٍ من شانه مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
فيما كشفت مصادر عبرية عن أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أبلغ الوفد الفلسطيني أن بلاده لن تستخدم "الفيتو" في حال صدر قرار بإدانة إسرائيل.
وكان مسؤولون في إدارة أوباما قد صرحوا في السابق "أن المعايير التي نسير وفقها هي مدى عدالة ووسطية النص المقترح الذي لا ينزع شرعية إسرائيل، وفي الوقت ذاته لا يُجرد الفلسطينيين من مسؤوليتهم عن التحريض".
ويهدف مشروع القرار إلى منع إسرائيل من الاستمرار في بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، كما يدعوها لوقف أعمال العنف ضد الفلسطينيين في هذه المناطق.
اقرأ/ي أيضًا:
في أي حلم إسرائيلي ورد السيسي؟!