الترا فلسطين | فريق التحرير
قال نادي الأسير إنّ المعتقل الصحافي الجريح معاذ عمارنة (36 عامًا) من بيت لحم، يواجه ظروفًا صحية صعبة في سجن مجدو، جرّاء الإجراءات الانتقامية الممنهجة، وعمليات التعذيب التي فرضها الاحتلال على الأسرى والمعتقلين بشكل مضاعف وغير مسبوق بعد 7 أكتوبر.
تتذكّرون الصحفي معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى بعد إصابته برصاص الاحتلال أثناء تغطيته الأحداث.. يعاني الآن تنكيلًا ممنهجًا في سجن مجدو الإسرائيلي
وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بعد السابع من أكتوبر في الضفة الغربية 46 صحافيًا أبقى الاحتلال على اعتقال 32 منهم.
اقرأ/ي أيضًا: السجون الإسرائيلية.. ساحة انتقام من الأسرى الفلسطينيين
والصحافي عمارنة المعتقل إداريًا منذ 16 أكتوبر، تعرّض لتنكيل وتعذيب كما كافة المعتقلين، وقال نادي الأسير إنه يعاني اليوم من صعوبة في الرؤية، وغباش في عينه اليمنى. وفي إطار الجرائم الطبيّة التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، فإنه يرفض السماح بإدخال عينه الزجاجية، ونظارته، بعد أن فقد عينه عام 2019 جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه خلال ممارسة عمله الصحفي، حيث استقرت الرصاصة على جدار الدماغ.
ويعاني معاذ عمارنة من مرض السكري المزمن، والذي تفاقم في ظل تنفيذ إدارة السّجون سياسة التجويع بحقّ الأسرى، كما ويعاني من نوبات ألم وصداع شديدة بسبب البرد القارس، ومنذ اعتقاله لم يتمكّن من استبدال ملابسه، وما تبقى له ستره خفيفة لا تقيه البرد القارس، إلى جانب إقدام إدارة السّجون على سحب حذائه لفترة طويلة.
وذكر نادي الأسير أنّ الصحفي عمارنة واحد من بين 46 صحفيًا/ة اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، حيث صعّد الاحتلال من سياسة اعتقال الصحفيين واستهدافهم بكافة الوسائل والأدوات القمعية، وأبقى على اعتقال 32 منهم، من بينهم 19 جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ بذريعة وجود (ملف سري)، ومن بينهم الصحفيّ عمارنة، كما أنّ جزءًا منهم وجّه لهم الاحتلال تهمًا تتعلق بـ "التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار نادي الأسير إلى أن عددًا من الصحافيين تعرضوا للتحريض على صفحات إسرائيلية، ومنهم من جرى اعتقاله لاحقًا، منهم الصحافية سمية جوابرة التي اعتقلت وهي حامل في شهرها السابع، وأفرج عنها بشروط قاسية تستهدف عملها الصحفيّ، وفرض عليها الحبس المنزليّ القائم حتّى اليوم بحقّها.
الجدير بالذكر أنّ من بين حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين، صحفيان من غزة، وهما مؤمن الحلبي، وضياء الكحلوت، كما أن الزميل الصحفي نضال الوحيدي ما يزال مصيره غير معروف منذ يوم 7 اكتوبر، كما كافة معتقلي غزة الذين يتعرضون لجريمة (الإخفاء القسري) وبعضهم استشهد أثناء الاعتقال.