الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
تناولت صحيفة "معاريف" العبرية في مقال تحليلي لمعلِّقها العسكري "ألون بن دفيد"، موضوع صحّة الرئيس محمود عباس، واختياره الشخص الذي سيشغل منصبه في حال غيابه.
بن ديفيد: أبو مازن وصل 87 عامًا، وباتت تظهر أخبار شبه يومية تتحدث عن "وفاته" ما يجعله مطالبًا بإثبات حيويته يوميًا
وجاء في مقال بن ديفيد، الذي نُشر الجمعة، أنّ الرئيس عباس وصل إلى زمن باتت تظهر فيه أخبار وفاته صباح مساء، ولذلك، فهو مُطالب يوميًا بإثبات حيويّته، وهو الذي سيحتفل هذا العام بمرور 87 عامًا على ولادته، ما يجعله أكبر زعيم في المنطقة (يتقدّم بشهر على الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز).
ومضى كاتب المقال قائلًا: "مقارنة بعمره وعادات التدخين التي يلتزم بها، يتمتع "أبو مازن" بصحة جيّدة، لكن من المشكوك فيه أن لديه مزاجًا للاحتفال (بعيد ميلاده)، لقد بدا عباس قاتمًا مؤخرًا، باعتباره شخصًا يفهم أنه في "أيامه الأخيرة" في القيادة، وأنه لن يُنسب له بعد الآن أي إنجاز كبير لصالح النضال الوطني الفلسطيني.
تحدّث الإسرائيلي كاتب المقال عن تحالف رافض لتسلّم حسين الشيخ مقاليد الأمور، يتزعمه الرجوب والطيراوي
وكتب "ألون بن دفيد" في مقاله أنّ أبو مازن اختار بالفعل خليفته؛ حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية، والذي يدعمه رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ويعارضهم جبريل الرجوب، الذي تولى سابقًا قيادة جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، بالإضافة للرئيس السابق لجهاز المخابرات، والعضو المخضرم في مركزية فتح، توفيق الطيراوي.
وخلص بن ديفيد في مقاله إلى القول إنه من الصعب اليوم تقييم ما إذا كان هذا التحالف (الرجوب / الطيراوي) سيكون قادرًا على هزيمة حسين الشيخ الذي وصفه الكاتب الإسرائيلي بـ "ولي العهد"، وقال إنه إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يتطلّب الأمر استخدامًا للقوة، و"الجميع" يعلم أن الانتخابات الحُرّة الكاملة ستنتهي بانتصار ساحق لحماس وسيطرتها على الضفة الغربية كذلك، وفق قوله.