الترا فلسطين | فريق التحرير
بعد 40 يومًا من الحرمان، كادت زيارة عائلات الأسيرات لبناتهن في معتقل "الشارون"، أن تتحول إلى فاجعة، نتيجة انتكاسة صحية مفاجئة أصابت والدة الأسيرة أماني حشيم، عند التقاء أحفادها بأمهم، فيما امتنعت إدارة سجون الاحتلال عن إسعافها لوقت غير قصير، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى.
ومنذ 33 يومًا، ترفض الأسيرات الخروج إلى ساحة المعتقل احتجاجًا على وضع كاميرات مراقبات في الساحات، وبذلك فهنَّ لم يرين الشمس طوال هذه المدة، وقد منعت سلطات الاحتلال الزيارة عنهن هذه الفترة حتى، اليوم الإثنين، وقد كانت بين الزائرات والدة الأسيرة أماني الحشيم - المحكومة بالسجن 10 سنوات - وطفلاها، وقد فقدت وعيها عند لقاء حفيديها بابنتها على نافذة الزيارة.
وقالت حنين دويات، شقيقة الأسيرة شروق دويات من القدس، إن ذوي الأسيرات تحولوا إلى مُسعفين وممرضين في محاولة لإنقاذ حياة والدة أماني، في حين وصل المسعف الأول بعد 10 دقائق، ولم يكن مزودًا بحقيبة الإسعاف ولا أي أدوات أو أجهزة طبية، فيما وصلت سيارة الإسعاف بعد 40 دقيقة حيث كانت الزيارة قد انتهت، ووالدة أماني "في وضع لا تُحسد عليه، فاقدة القدرة على الكلام" وفق وصفها.
وقالت الصحافية بشرى الطويل، وهي أسيرة سابقة، إن والدة الأسيرة أماني مصابة بالسكري، وقد تم نقلها إلى مستشفى لنيادوا بمدينة نتانيا، وهي الآن بوضع صحي جيد.
وذكرت دويات أن الظروف التي حدثت خلال الزيارة حالت دون أن تتمكن الأسيرات وذويهن من الحديث إلا بشكل مقتضب عن ظروف اعتقالهن شديدة السوء، مبينة أن الأسيرة أماني "كانت تصيح وتخبّط ع الكزاز (الزجاج) من جوا".
وأفادت دويات في منشور على حسابها في "فيسبوك" أن الأسيرات محرومات من مواد غذائية عديدة في مقصف المعتقل، آخرها الحليب، وأن إدارة سجون الاحتلال تقطع عنهن الكهرباء، خاصة في ساعات الليل، وتمنع إدخال المراوح إلى القسم، كما تُهددهن على الدوام بنقلهن إلى سجن "الدامون" مع السجينات الإسرائيليات على خلفيات جنائية.
وتواصل الأسيرات احتجاجهن على تركيب كاميرات في ساحة السجن، وقد عرضت إدارة سجون الاحتلال وقف تشغيل الكاميرات خلال الوقت المخصص للخروج إلى الساحة يوميًا، وهو ما رفضته الأسيرات كون ذلك المطبخ والمقصف والغسالة كلها في ساحة المعتقل، والعرض الإسرائيلي يعني أن يمارسن نشاطهن اليومي تحت كاميرات المراقبة طوال الوقت.