الترا فلسطين | فريق التحرير
بدأ معلمون في مداس محافظة الخليل وبيت لحم إضرابًا يوميًا بعد الحصة الرابعة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، لتحقيق عدة مطالب أهمها رفع نسبة غلاء المعيشة، نظرًا لارتفاع الأسعار. من جانبها، ردَّت مديريتا التربية والتعليم في محافظتي الخليل وبيت لحم بخصم يوم عمل كامل من رواتب 30 معلمًا بسبب مشاركتهم في هذا الإضراب.
الدعوة لقيت التزامًا واسعًا من المعلمين في محافظتي الخليل وبيت لحم، وهناك مدارس ومعلمون ينضمون يوميًا للإضراب
وقال أحد المعلمين القائمين على الحراك، إن الأمر بدأ بدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يومي الجمعة والسبت الماضيين لتعليق الدوام بعد الحصة الرابعة ولمدة شهر، مبينًا أن الدعوة لقيت التزامًا واسعًا من المعلمين في محافظتي الخليل وبيت لحم، وهناك مدارس ومعلمون ينضمون يوميًا للإضراب.
المعلم الذي طلب عدم ذكر اسمه حتى لا تشمله العقوبات، أوضح لـ الترا فلسطين أن مطلبهم الأول هو رفع غلاء المعيشة المتوقف منذ عام 2013، الذي أصبح رفعه ضروريًا -وفق قوله- في ظل موجة الغلاء التي تشهدها البلاد في سلع أساسية وغير أساسية منذ بداية العام الجاري.
وبيّن، أن المطلب الثاني هو انتظام صرف الرواتب بشكل كامل مهما كانت الظروف، "فالرواتب متدنية في الأصل للمعلمين، وهي بمعدل يتراوح من 3000-3500 شيقل"، مؤكدًا أنه لا يوجد مسوغ وطني للخصم من الراتب هذه الأيام كما كان في السابق "إلا بوجود فساد في السلطة الفلسطينية" على حد تعبيره.
أما المطلب الثالث، وفقًا له، فهو صرف علاوة مخاطرة للمعلمين، أسوة بالموظفين في جميع الوزارات، "خاصة أن الحكومة تقول إن المدارس هي بؤر لتفشي كورونا، وبالتالي يجب صرف علاوة مخاطرة للمعلمين الذين يخاطرون بنفسهم ويعودوا بالمرض لهم ولأهلهم". ويُحدد المعلمون علاوة المخاطرة المطلوبة بـ30%، "فهناك موظفون في وزارات أخرى يأخذون نسبًا أعلى بكثير" وفق قوله.
يطالب المعلمون بصرف علاوة المخاطرة، ورفع علاوة طبيعة العمل ونسبة التقاعد
كما يطالب المعلمون بتعديل علاوة طبيعة العمل، فالعلاوة التي تصرف لهم بنسبة 50%، بينما هناك وزارات تُصرف لها علاوات طبيعة عمل بنسبة 200%، حسب قول المعلم.
وأوضح، أن المطلب الخامس يتعلق بنسبة التقاعد، فحاليًا يتقاعد المعلمون بنسب مختلفة من الراتب يقولون إنها لا تضمن حصولهم على مبلغ يسمح لهم بالعيش حياة كريمة بعد سن التقاعد. من هنا، فإن المعلمين يُطالبون بأن تكون لا تقل نسبة التقاعد عن 75%، وتوفير راتب تقاعدي يتيح للمعلم حياة كريمة.
أما المطلب السادس، فهو إتاحة التعليم مجانًا لأولاد المعلمين في الجامعات، "فالمعلم لا يوجد معه ما يطعم به أولاده، فكيف سيدرس ابنه في الجامعة بقسط لا يقل عن ألف دينار للفصل الواحد" وفقًا لقوله.
وبينما أكد مصدرٌ في الاتحاد العام للمعلمين عدم معرفته بهذه الاحتجاجات والعقوبة التي أقرتها وزارة التربية، فإن المعلم الذي تحدث لـ الترا فلسطين برَّر اتخاذ خطواتهم بمعزل عن الاتحاد بأن الأخير "ذراعٌ للحكومة وتم تعيينه ضمن مسرحية انتخابية أفضت لاختيار أشخاص يعملون لصالح الحكومة وليس لصالح المعلمين" على حد قوله.
وشدَّد المعلم أن حراكهم منفصلٌ عن حراك "بدنا نعيش" في الخليل.
وأكد، أن الخصم الذي قررته وزارة التربية "غير قانوني"، لأن الإضراب بعد الحصة الرابعة ولم يكن يومًا كاملاً، كما أن الخصم لا يجب أن يتم قبل مرور 13 يومًا على الإضراب بشكل كامل، مضيفًا: "يجب إبلاغ المعلم قبل الخصم أن عليه وقف خطواته وإلا فسيتم الخصم، قبل أن يدخل الخصم حيز التنفيذ". وتابع: "في حال تم الخصم فعلاً فسنتوجه إلى المحاكم لملاحقتهم قانونيًا".
اقرأ/ي أيضًا:
فيديو | إصابات بالاختناق إثر فض الأمن احتفالاً بالإفراج عن أسير