17-يناير-2024
جنود إسرائيليين يقتحمون مدرسة للبدو شرق رام الله

مداهمات إسرائيلية لمدارس في تجمّعين بدويين شرق رام الله

بعد يومين فقط من انطلاق الفصل الدراسي الثاني في مدارس الضفة الغربية، داهم مستوطنون يرتدون زيّ جنود الاحتلال، ترافقهم قوات من "حرس الحدود" في شرطة الاحتلال، عددًا من مدارس التجمّعات البدوية في مناطق شرق محافظة رام الله والبيرة.

شهود عيان: عناصر الاحتلال ومعهم مستوطنون داهموا مدرستين للبدو شرق رام الله، بذريعة البحث عن العلم الفلسطيني

وقال شهود عيان لـ"الترا فلسطين" إن مستوطنًا معروفًا لدى الأهالي كان يرتدي زيًا عسكريًا، وحضر معه عدد من الجنود، وداهموا تجمّعين بدويين شرق رام الله، بالتحديد على طريق المعرجات الواصل إلى أريحا.

وأضاف شهود العيان أن الجنود داهموا مدرستين بذريعة البحث عن العلم الفلسطيني لمصادرته.

وبحسب مدير منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات فإن مجموعة مستوطنين بزي عسكري من مستوطنة قريبة من عرب الكعابنة على طريق المعرجات، اقتحموا -بمرافقة الجيش- مدرسة الكعابنة الأساسية.

وأضاف مليحات في تعقيب لـ"الترا فلسطين" أن الاقتحام سبب حالة ذعر وخوف لدى الطلبة والأساتذة، تخلله عملية تفتيش في المدرسة وتدقيق في هويات الأساتذة ورخص مركباتهم وبعد ذلك توجّه المستوطنون مع جنود جيش الاحتلال إلى تجمّع رأس العين البدوي واقتحموا مدرسة شلال العوجا، وكرروا هناك التفتيش والتدقيق.

مليحات: عناصر جيش الاحتلال يتشاركون مع المستوطنين، ويتبادلون الأدوار في استهداف التجمّعات البدوية المنتشرة على طول السفوح الشرقية للضفة الغربية

ونوّه مدير منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إلى أنهم رصدوا خلال عام 2023 قرابة 1070 انتهاكًا ضد التجمعات البدوية في المنطقة، كما رصدوا ترحيل عشرات العائلات البدوية، وهدم 4 مدارس في التجمعات البدوية، وقال إن ذلك يندرج ضمن خطة إسرائيلية لترحيل البدو بهدف السيطرة على الأرض وإحلال المستوطنين مكانهم، وخلق واقع ديمغرافي جديد يتفوق فيه عدد المستوطنين على عدد الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج".