قالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أن معركة في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة.
وأضافت أن الاشتباكات بين عناصر حزب الله وجنود جيش الاحتلال جاءت على بعد مسافة قريبة، وانهار المبنى على الطرفين، واستمرت عملية الإنقاذ لساعات طويلة تحت أطلاق النار.
مصادر إسرائيلية تقول إن قرار التوغل في لبنان لأكثر من خمسة كيلومترات يأتي مدفوعًا بثلاثة اعتبارات رئيسية: المصالح السياسية التي تميل لإطالة أمد الحرب، تأثير ارتفاع أعداد القتلى الإسرائيليين على الرأي العام، وإصرار القيادات العسكرية على الاستمرار في توغلها داخل الأراضي اللبنانية
فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع الأسبوع الماضي عملياته البريّة في جنوب لبنان دون إعلان رسمي، ليصل إلى "خط القرى الثاني" الذي يبعد خمسة كيلومترات عن الحدود. وادعى جيش الاحتلال أنه عثر على كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة، مما دفعه إلى اعتبار إطالة العملية ضرورة عسكرية تتجاوز الخطة الأصلية.
وتزامنت هذه التطورات مع اشتداد المواجهات بين جيش الاحتلال وحزب الله، حيث أوضح التقرير أن الاشتباكات تصاعدت بشكل ملحوظ خلال نهاية الأسبوع الماضي، وشهدت المنطقة استهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلية بنيران القناصة من مسافات بعيدة، إضافة إلى تزايد الهجمات في المناطق التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد قدمت تعهدًا للولايات المتحدة بتقييد عملياتها في نطاق يصل إلى 130 كيلومترًا من الحدود، يمتد من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ويشمل نحو 20 قرية لبنانية. ورغم هذا التعهد، ذكر التقرير أن قرار التوغل لأكثر من خمسة كيلومترات يأتي مدفوعًا بثلاثة اعتبارات رئيسية: المصالح السياسية التي تميل لإطالة أمد الحرب، تأثير ارتفاع أعداد القتلى الإسرائيليين على الرأي العام، وإصرار القيادات العسكرية على الاستمرار في توغلها داخل الأراضي اللبنانية.
وادعى ضباط إسرائيليون أن العمليات العسكرية أسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة داخل منازل القرى التي دخلتها القوات. تضمنت هذه الأسلحة معدات متنوعة تشمل أسلحة روسية وإيرانية، إضافة إلى أسلحة إسرائيلية مثل قذائف الهاون والمدافع الرشاشة. وزعمت المصادر أن كل قرية تحتوي على ما بين 5,000 إلى 10,000 قطعة سلاح محفوظة بشكل جيد.
وأضاف التقرير أن مصادر بعض الأسلحة الإسرائيلية الموجودة بحوزة حزب الله غير واضحة، لكن يُعتقد أن جزءًا منها يعود إلى غنائم حصل عليها الحزب خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان بين عامي 1982 و2000.