الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت منظمة العفو الدولية، أن "إسرائيل تقوم بنظام تمييز عنصري ممنهج وواضح تجاه الفلسطينيين". جاء ذلك في تقرير "رسمي تاريخي" أعلنته المنظمة في مؤتمر صحافي، اليوم، تابعه الترا فلسطين عبر الصفحة الرسمية للمنظمة في موقع "فيسبوك".

أكدت المنظمة، أنه سواء كان الفلسطينيون يعيشون في غزة، أو شرق القدس، أو الخليل، أو داخل الخط الأخضر، فهم يُعامَلون كجماعة عرقية دونية ويُحرمون من حقوقهم على نحو ممنهج

وأكدت المنظمة، أن تقريرها يكشف النطاق الفعلي لنظام الفصل العنصري في "إسرائيل"، موضحة أنه سواء كان الفلسطينيون يعيشون في غزة، أو شرق القدس، أو الخليل، أو داخل الخط الأخضر، فهم يُعامَلون كجماعة عرقية دونية ويُحرمون من حقوقهم على نحو ممنهج.

وأضافت: "تبين لنا أن سياسات التفرقة ونزع الملكية والإقصاء القاسية المتبعة في جميع الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل تصل بوضوح إلى حد الفصل العنصري. ومن واجب المجتمع الدولي التصرف".

وقالت المنظمة، إنها تملك "أدلة معمقة وراسخة ضد إسرائيل"، دفعتها إلى القول إنها تمارس سياسة التمييز العنصري، مضيفة، أنها سترفع هذا التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد "إسرائيل"، وتريد من المجتمع الدولي والمدني مساعدتها في ذلك.

وأضافت: "نريد أن نكشف الضوء على هذه الحقائق لأننا نراها يوميًا في الشارع الفسلطيني. وهذا يدل أن إسرائيل تكذب".

وفي حديثها خلال المؤتمر، قالت الأمين العام لمنظمة العفو، الحقوقية أنييس كالامار، إنها عملت كثيرًا في الكشف عن تجاوزات الدول، لكنها لأول مرة تعمل في تقرير حول الفلسطينيين "وصُدمت مما رأيت" وفق قولها، موضحة، أن منظمة العفو قامت بهذا التقرير "لأننا رأينا أن إسرائيل لديها نوايا لاستخدام الفصل العنصري ولديها مخاوف ديمغرافية".

شددت كالامار، أنه لا يجوز بعد الآن أن يقتصر الردّ الدولي على الفصل العنصري على الإدانات العقيمة والمراوغة

وأفادت كالامار بأن التقرير تطرق للتهجير القسري الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق عائلات كاملة، خاصة في حي الشيخ جراح، وكذلك في النقب، وألقى الضوء على "تمييز مجحف وممنهج" ضد الفلسطينيين، من تفريق العائلات، والممارسات العسكرية، وحيازة الأراضي الفلسطينية من خلال شرائها أو مصادرتها أو السيطرة عليها، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها.

وشددت كالامار، أنه "لا يجوز بعد الآن أن يقتصر الردّ الدولي على الفصل العنصري على الإدانات العقيمة والمراوغة؛ فإذا لم نعالج الأسباب الجذرية، سيظل الفلسطينيون والإسرائيليون أسرى دوامة العنف التي دمرت حياة عدد كبير جدًا من الناس".

وأشار متحدثٌ عن المنظمة في المؤتمر بأنهم تواصلوا مع السلطات الإسرائيلية بخصوص عملهم، وراسلوا المحكمة الإسرائيلية العليا، ولكن لم تتلق ردًا من هذه الجهات، مؤكدًا أن ردة فعل "إسرائيل" كانت متوقعة، وقد رأتها (المنظمة) في تقارير سابقة، ولم تستغرب تصنيفها كمنظمة معادية للسامية واتهامها بالكذب.

وأضاف: "نحن نقوم بعملنا لتقديم الوقائع للمجتمع الدولي، ومستعدون للدفاع عن عملنا".

وأعلنت المنظمة إطلاق حملة لوقف سياسة نظام الفصل العنصري، وللضغط على "إسرائيل" للسماح للفلسطينيين المهجرين بالعودة إلى منازلهم، مضيفة أنها ستعمل على فتح تحقيق من قبل الأمم المتحدة لكشف انتهاكات "إسرائيل" بحق الفلسطينيين.

ويكشف التقرير، وفقًا لما جاء في المؤتمر الصحافي، عن سياسات ذات مكيالين، وعن التعامل مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر على أنهم مواطنين من الدرجة الثالثة، واضطهادهم بشكل يومي، وعن ترحيل المجتمعات البدوية، وعن الطرق الإدارية والبيروقراطية التي تجعل الفلسطينيين أقل حظًا وأقل حظوة اقتصادية واجتماعية مقارنة بالمجتمع اليهودي.

اقرأ/ي أيضًا: 

الإرهابي جلعاد اكتشف أصوله فتحوّل لـ"رجل سلام"