الترا فلسطين | فريق التحرير
عبّر أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح عن رفضهم للبيان الذي "أصدرته" حركة فتح مؤخرًا، وحمّلت فيه حركة حماس مسؤولية إعادة احتلال "إسرائيل" لقطاع غزة، والتسبب بنكبة جديدة، بعد ما وصفه البيان "مغامرة" السابع من أكتوبر. وقالوا إنّ إصدار البيان المثير للجدل لم يتم وفقًا للإجراء التنظيميّ المتّبع.
مصادر موثوقة لـ الترا فلسطين: البيان بشأن ما يجري في غزة صدر عن الرئاسة الفلسطينية، ولم يصدر عن أي إطار تنظيميّ داخل حركة فتح
وعلم “الترا فلسطين” من مصادر موثوقة أنّ البيان الذي صدر مؤخرًا،لم يصدر عن أي إطار تنظيميّ داخل حركة فتح، سواء اللجنة المركزية التي تعد أعلى هيكلية تنظيمية في الحركة، أو عن المجلس الثوري الذي يعدّ بمثابة برلمان حركة فتح.
وأكدت المصادر لـ الترا فلسطين أن البيان صدر عن مؤسسة الرئاسة الفلسطينية التي أرسلته إلى “وكالة وفا” الرسمية، ونشرته الأخيرة بدورها.
ومنتصف آذار/ مارس الجاري أصدرت حركة فتح بيانًا شديد اللهجة ضدّ حركة حماس، والجبهة الشعبية، والمبادرة الوطنية، على إثر إصدارهم موقفًا مشتركًا ضدّ تكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة. وقالت فتح في بيانها إنّ من نفّذ "مغامرة السابع من أكتوبر" وتسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، لا يحقُّ له إملاء الأولويات الوطنية، وفق البيان.
بسام زكارنة: الكثير من البيانات لا تُعبّر عن رأي فتح وأفرادها
وكتب عضو المجلس الثوري لحركة فتح بسام زكارنة على صفحته في "فيسبوك"، أنّ نظام حركة فتح ينص على أنّ بياناتها تصدر بعد اجتماعات اللجنة المركزية أو المجلس الثوري أو (الإقليم)، ولا تُكتب من أشخاص.
وأضاف بسام زكارنة في منشوره أنّ الكثير من البيانات باتت لا تُعبّر عن رأي الحركة وأفرادها، وأنّه لا ناطق ولا بيان يمثّلنا، دون إشراك الفتحاويين المخوّلين، على حدّ قوله.
وقال إنه كعضو في مجلس ثوري فتح يرفض إصدار أي بيان باسم الحركة دون أن يصادق عليه (المجلس) الثوري، أو يكون منسجمًا مع قرارات المؤتمر الحركي والثوري واللجنة المركزية.
جمال حويل: من يتّهم غير الاحتلال مخطئ
من جهته، قال عضو مجلس ثوري حركة فتح جمال حويل لـ "الترا فلسطين"، إنّ المسؤول عن تدمير غزة وحصارها طوال 17 عامًا، هو الاحتلال الإسرائيلي المجرم، وهو نفس الاحتلال الذي دمّر 500 قرية فلسطينية سنة النكبة، وشرّد مليون فلسطيني، واحتل ما بقي من فلسطين عام 1967.
وأضاف حويل أن الاحتلال هو الذي يتحمّل مسؤولية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي تحاكم "إسرائيل" عليها أمام العالم. "أمّا المقاومون الأبطال فقد سجلوا أسطورة".وأكد أنّ من يتهم غير الاحتلال فهو مخطئ، وعليه مراجعة مواقفه.
وعن كيفية صدور بيان حركة فتح الأخير بشأن تحميل حماس مسؤولية ما يجري، ردّ حويل: "لا يتم دعوتي لأي اجتماع لثوري فتح بسبب ترشيح مروان البرغوثي للرئاسة".
وشدد على أنه لا يعرف كيف صدر البيان المشار له، وكيف جرى اتخاذ قرار بإصداره.
وقال إنه وبصفته عضوًا في مجلس ثوري فتح، فإنّ "موقف حركة فتح واضح، وهو الحوار والحوار والشراكة الحقيقية من أجل إنقاذ شعبنا من المأزق الذي يمر فيه، ومواجهة هذا الاحتلال".
فخري البرغوثي: من كتب بيان فتح لا يمثّل إلا نفسه
من جانبه قال عضو مجلس ثوري حركة فتح، والأسير المحرر فخري البرغوثي، إن البيان الأخير "لا يمثّل أي إنسان وطني"، على حدّ قوله، مضيفًا أنّ من كتب البيان لا يمثل إلّا نفسه، وحركة فتح ترفض هذه المهاترات، ومثل هكذا بيان، وما يجري في قطاع غزة يجري في الضفة الغربية.
فخري البرغوثي: هذا الاحتلال لا يمكن أن يخرج بالورود والسياسة، ومنذ (اتفاقية) أوسلو وحتى اليوم، لم تُحقق المفاوضات لنا شيئًا
وأضاف فخري البرغوثي في تعقيب لـ "الترا فلسطين": "نحن نقاتل منذ الثلاثينيات، وهذا الصراع مع الاحتلال ليس الأول، ومن كتب البيان مجموعة من الانتهازيين".
وأكد أن ما يجري في قطاع غزة يتحمل الاحتلال مسؤوليته، كما يتحمّل مسؤولية ما يجري في طولكرم ونابلس وجنين، وبناء المستوطنات في الضفة الغربية. وأكّد أن هذا الاحتلال لا يمكن أن يخرج بالورود والسياسة، ومنذ (اتفاقية) أوسلو وحتى اليوم، لم تُحقق المفاوضات لنا شيئًا، ولم يبقى لنا مناطق (أ) ولا (ب) ولا (ج).