09-سبتمبر-2024
وأوضحت أن الوضع في الضفة الغربية تدهور سريعا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، محذرةً من أن الوضع "قد يتفاقم إذا استمرت القوات الإسرائيلية في غض الطرف عن هجماتها وعنف المستوطنين في المنطقة".

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الشهيد أيمن راجح عابد، الذي استشهد بعد تعرّضه للتعذيب والتنكيل على يد قوات الاحتلال، ليس الحالة الوحيدة للإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال خلال عمليته العسكرية الأخيرة في جنين. 

ووفقًا للنادي، استشهد عابد، 58 عامًا، بعد اعتقاله واحتجازه في معسكر "سالم" العسكريّ، حيث ظهرت آثار القيود والتعذيب على جثمانه عند تسليمه للهلال الأحمر الفلسطيني.

كشف نادي الأسير عن استخدام قوات الاحتلال لزوجين كدروع بشرية لمدة تسع ساعات في بلدة كفر دان بمحافظة جنين

كما أشار النادي إلى أن الشهيد محمد إبراهيم عابد، 30 عامًا، من بلدة كفر ذان، تم إعدامه ميدانيًا أيضًا في 28 آب/أغسطس. 

وبحسب إفادة أحد المواطنين، كان الشهيد محمد مقيّدًا عند العثور على جثمانه، مما يشير إلى أنه استشهد بطريقة مشابهة.

فيما كشف نادي الأسير عن استخدام قوات الاحتلال لزوجين كدروع بشرية لمدة تسع ساعات في بلدة كفر دان بمحافظة جنين. ووفقًا لإفادة قدمها المواطن (ر.م)، فقد تعرّض هو وزوجته للاحتجاز القسري من جيش الاحتلال بعد اقتحام البلدة.

وفي تفاصيل الحادثة، أفاد المواطن بأنه وزوجته غادرا المنزل صباحًا دون علمهما بوجود قوات الاحتلال في المنطقة. وعند عودتهما إلى المنزل، تلقى المواطن اتصالاً من مخابرات الاحتلال طالبه بتسليم نفسه. وعند اقترابه من منزله، وجد أن الجيش قد حاصر المنزل الذي كان يتواجد فيه عدد من أفراد عائلته، بينهم ثلاثة أطفال.

وطُلب من المواطن إخلاء المنزل والدخول والخروج من نفس الباب، فيما أدخلت قوات الاحتلال كلبًا بوليسيًا وكاميرا إلى المنزل لتفتيشه. 

وبعد أربع ساعات من احتجاز العائلة داخل المنزل، تم السماح لأفراد الأسرة، باستثناء المواطن وزوجته، بالانتقال إلى منزل الجيران. أما هو وزوجته، فقد احتجزا خلف المنزل كدروع بشرية لمدة تسع ساعات، بينما كانا يسمعان أصوات إطلاق النار والهدم والقصف.

وخلال هذه الفترة، خضع المواطن لتحقيق ميداني مرتين، الأولى في الصباح لمدة ساعة، والثانية بعد الساعة الخامسة مساءً.

وأعلن نادي الأسير أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تحقيق ميداني بحق العشرات من المواطنين في جنين وطولكرم وطوباس خلال العملية العسكرية الأخيرة. 

وأوضح أن هذه العمليات تركزت بشكل خاص في محافظة جنين ومخيمها، حيث رافقتها عمليات تنكيل وتعذيب جسدي ونفسي، بالإضافة إلى عمليات ترهيب للمواطنين.

وأشار نادي الأسير إلى أن عمليات التحقيق الميداني تمثل واحدة من أبرز السياسات الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي شهدت تصعيدًا ملحوظًا منذ بدء الحرب على غزة. 

وقال النادي إن حصيلة عمليات الاعتقال خلال الحملة العسكرية الأخيرة في محافظات جنين وطولكرم وطوباس بلغت 134 حالة اعتقال، من أصل أكثر من 270 حالة اعتقال تم تسجيلها في مختلف محافظات الضفة الغربية. 

وبحسب الرصد والتوثيق، سجلت محافظة جنين 80 حالة اعتقال، بينما سجلت طولكرم نحو 50 حالة، وطوباس أربع حالات. وشملت عمليات الاعتقال أسرى سابقين وجرحى ورهائن، حيث تم اعتقال العديد من المواطنين كوسيلة للضغط على أفراد عائلاتهم المطاردين من قبل الاحتلال.

يُذكر أن حالات الاعتقال تشمل الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الحملة العسكرية الذين أبقى الاحتلال على اعتقالهم، وكذلك من أفرج عنه لاحقًا.