الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أنه يعتزم زيارة تشاد قريبًا واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها، في ختام زيارة رئيسها إدريس ديبي، أول زيارة لإسرائيل.
العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد مقطوعة منذ 1972
وقال مكتب نتنياهو إنّه التقى صباحًا في مدينة القدس بالرئيس التشادي إدريس ديبي، "وبحث معه التهديدات المشتركة التي يواجهها البلدان، كما بحثا توسيع رقعة التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود والتكنولوجيا والطاقة الشمسية والمياه والصحة ومسائل أخرى".
وديبي (66 عامًا) هو أحد الزعماء الأفارقة الأطول عهدًا، حيث يتولى رئاسة تشاد منذ 1990 وقد فاز في نيسان/أبريل 2016 بولاية خامسة. وقال في تصريح للصحافيين عن العلاقات مع إسرائيل: "نبدأ عهدًا جديدًا من التعاون".
مصادر أمنية تشادية تقول إن تشاد "حصلت على معدات إسرائيلية للمساعدة في قتال المتمردين"، وهو ما رفض نتنياهو وديبي التعقيب عليه
وزار نتنياهو مؤخرًا سلطة عُمان، وأجرت وفود إسرائيلية زيارات إلى الإمارات المتحدة للمرة الأولى. وقبل يومين، أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين تلقيه دعوة لزيارة البحرين للمشاركة في مؤتمر حول التكنولوجيا الحديثة.
وعقّب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، عن تصاعد وتيرة تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل، بالقول إنّها "تعبر عن حالة التردي العربي والإسلامي"، مشيرًا إلى أنّ زيارة الرئيس التشادي لإسرائيل، "تزيد من الاحباط لدى الشعب الفلسطيني".
محمد اشتية، المسؤول في فتح: "حالة الارتماء المجاني في أحضان الاحتلال الإسرائيلي هو أمر محزن"
كما ندد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم بزيارة إدريس ديبي إلى إسرائيل، مؤكدًا على رفض الحركة لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وقال برهوم "تدين وتستنكر حماس الزيارات واللقاءات التي تجري لقادة وسياسيين من بعض الدول العربية والإسلامية مع قيادات الاحتلال الإسرائيلي لما لها من تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة".
وأضاف أن حماس "تدعو إلى وقف هذه السياسات الخطيرة، والعمل الجاد على دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وتعزيز صموده على أرضه، والاستمرار في سياسة مقاطعة وعزل الكيان الإسرائيلي الذي يشكل الخطر الأكبر على المنطقة بأسرها".