08-أكتوبر-2024
نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله

نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله

قال نائب أمين عامّ حزب الله نعيم قاسم، إنّ حزبه تخطّى الضربات الموجعة التي أصابته جرّاء الاستهداف الإسرائيليّ، وتم تأمين بدائل قيادية في كل المواقع دون استثناء، وسيتم انتخاب أمين عامّ جديد خلفًا لحسن نصر الله، وذلك وفق الآليّات التنظيمية.

نعيم قاسم: طوفان الأقصى حدث استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط، ومقاومة غزة أسطورية وقادرة على الصمود أكثر، والشعب الفلسطيني جدير بالحياة والتحرير، وبأن يُعطي وسام الإنسانية لشعوب الأرض

وأضاف نعيم قاسم اليوم الثلاثاء، في ظهوره الثاني منذ اغتيال حسن نصر الله، أنّ القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به. مشيرًا إلى أنّه ليس هناك أي مواقع قيادية شاغرة.وبيّن أن بعض البدائل والنواب في المواقع التي استشهد مسؤولوها هم أيضًا من الرعيل الأول المؤسس للحزب، والقسم الآخر من عناصر من فترة التأسيس ويملكون خبرات واطلاع واسع.

وأشار قاسم مع مرور عام على الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة، إلى أن رد الفعل الإسرائيلي على "طوفان الأقصى" يهدف لإنهاء المقاومة نهائيًا، وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة مجددًا. واعتبر أنّه لولا الدعم الأميركي والغربي لـ "إسرائيل" لتوقفت الحرب خلال شه، وما يحدث ليس قتالًا، إنما قتل للإنسانية في إطار الدعم الأمريكي المفتوح بلا حساب. واعتبر أن الولايات المتحدة وجزء من أوروبا شركاء في الجرائم التي تحصل، بتأييدهم ودمهم ارتكاب المجازر. 

وشدد على أن حزب الله فتح جبهة لبنان مع الاحتلال الإسرائيليّ للمساعدة في التخفيف عن غزة، ومساعدتها في الانتصار، وللدفاع عن لبنان الذي كان مستهدفًا، لكن لم يكن قد حان الأوان، وأشار لتصريحات نتنياهو ووزير جيشه يؤآف غالانت حول صياغة شرق أوسط جديد.

وقال نحن نضرب الإسرائيليين ونؤلمهم، ونتوسّع في مديات الصواريخ، وإنجازاتنا اليومية كبيرة ودلل على ذلك بإطلاق مئات الصواريخ، وعشرات المسيّرات يوميًا، مضيفًا: "إمكاناتنا بخير، وما يقوله العدو وهم". 

وخاطب نعيم قاسم رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي الذي أقرّ مؤخرًا بالفشل في الحرب، بالقول: "ستفشل ما دمت مستمرًا أكثر فأكثر".

وأضاف أن مقاتلي حزب الله أثبتوا جدارتهم في الميدان، وسخر من أقوال نتنياهو بإعادة المستوطنين إلى مساكنهم في الشمال قائلًا: 
"سنُهجّر أضعاف المستوطنين المهجّرين، وكلّما طال وقت الحرب سيزداد مأزق "إسرائيل".

نعيم قاسم: لن نستجدي حلًا، وهذه حرب من يصرخ أوًلا، ونحن لن نصرخ

وفيما يتعلّق بوقف الحرب، قال إنه قبل وقف إطلاق النار فإن أي نقاش آخر لا مكان له، ولن نستجدي حلًا، وهذه حرب من يصرخ أوًلا، ونحن لن نصرخ، و"حرب العدو علينا لن تمس إرادتنا وتصميمنا على المواجهة". 

 

وأضاف: نحن ثابتون وسننتصر وأحيي الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي. 

وأعرب عن تأييده الحراك السياسي الذي يقوده نبيه بري تحت عنوان وقف إطلاق النار.

وقال إنّ "إسرائيل" لن تحقق أهدافها وسنلحق بها الهزيمة، وسنكبّدها خسائر كبيرة قد تكون مقدمة لإنهاء الحرب "إن تابع العدو حربه فالميدان سيحسمها ونحن أهل الميدان". 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، توسيع عمليّته البرية جنوب لبنان، بدخول فرقة عسكرية رابعة للمشاركة في القتال ضدّ حزب الله، كما أعلن عن اغتيال القيادي سهيل حسين حسيني، رئيس منظومة الأركان في حزب الله، وذلك في غارة على بيروت.

ومنذ بداية الثلاثاء، أعلن حزب الله عن تنفيذ 7 عمليّات ضد أهداف إسرائيلية، وقال في بلاغات عسكرية إنه قصف بصليات صاروخية تجمّعات لقوات الاحتلال في مستعمرات شلومي، وحانيتا، ويرؤون، وكذلك في موقع المرج، ومرابض المدفعية ‌الإسرائيلية في ديشون، ودلتون. وبعد ظهر اليوم، قال الحزب إنه استهدف تجمّعًا لقوات العدو في موقع البغدادي بِسربٍ من المسيرات الانقضاضيّة وأصابت أهدافها بدقّة.

ومنذ صباح اليوم دوّت صافرات الإنذار في مناطق بحيفا ومحيطها وعكا وطبريا جرّاء إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان.