الترا فلسطين | فريق التحرير
قال محامون، اليوم الأربعاء، إن النيابة الإسرائيلية أبلغتهم بأن مصلحة السجون قامت الليلة الماضية بنقل الأسير الطفل أحمد مناصرة إلى مستشفى سجن الرملة، بسبب تفاقم حالته الصحية النفسية، دون تفاصيل أخرى.
اعتبر المحامون أن ذلك يعزز ما حذروا منه سابقًا، بأن العزل الانفرادي سيفاقم الحالة الصحية النفسية الصّعبة أصلًا لمناصرة
وأوضح طاقم الدفاع عن الطفل الأسير مناصرة في "بيان مستعجل" أن النيابة أبلغتهم بأن طبيب السجن أصدر أمرًا بتحويل قسري لمناصرة إلى السجن، لمدة عشرة أيام.
واعتبر المحامون أن ذلك يعزز ما حذروا منه سابقًا، بأن العزل الانفرادي سيفاقم الحالة الصحية النفسية الصّعبة أصلًا لمناصرة، وأنّ تجاهل السلطات الإسرائيلية بحث حلول بديلة عن العزل الانفرادي سيؤدي إلى الإضرار بصحة وسلامة مناصرة.
وحمّل طاقم الدفاع سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مساس بسلامة وصحة أحمد مناصرة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، قال المحامي خالد زبارقة إن المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع أسقطت صفة "ملف الإرهاب" في قضية الأسير مناصرة، وقررت إبطال قرار "لجنة الثلث" بعدم الإفراج عنه، بعد أن كانت اللجنة سابقًا قررت وصف ملفه بـ"الإرهاب".
ودخل مناصرة إلى قاعة المحكمة في جلستها الأخيرة (شباط/ فبراير 2022) بعد خمسة أشهر في الحبس الانفرادي فيما كانت والدته تصرخ عليه وتنادي باسمه، بالتزامن مع حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عنه ليعود لعائلته.
واعتقلت سلطات الاحتلال أحمد مناصرة عام 2015، حين كان بعمر (13 عامًا) بعد أن فقد أعز أصدقائه (ابن عمه الشهيد حسن مناصرة)، بدعوى محاولتهما تنفيذ عملية طعن.
وتعرض أحمد لضرب مبرح أدى إلى ورم دموي داخل الجمجمة، كما تعرض لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي؛ واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف، والحرمان من النوم والراحة، وضغوطات نفسية كبيرة قالت عائلته إن "طفلًا في هذا العمر لا يحتملها".
وأصدرت محكمة إسرائيلية حُكمًا بسجنه 12 سنة، وغرامة مالية، وجرى لاحقًا تخفيض الحكم لـ9 سنوات ونصف، ويحاول طاقم الدفاع عنه حاليًا، إصدار قرار بالإفراج عنه، بعد أن صار من الممكن تخفيض ثلث مدة الحكم.