15-نوفمبر-2023
غارة عنيفة جدًا على غزة

غارة عنيفة جدًا على مدينة غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالًا تتحدث فيه عن تأثير التصريحات العنصرية والمتطرفة للمسؤولين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين. 

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين استخدموا مصطلحات تتجاوز في كثير من الأحيان "حدود التحريض". 

الدعوات إلى "تسوية" غزة أو "محوها" أو "تدميرها" قد وردت حوالي 18 ألف مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في منشورات عبرية على موقع X.

وكان وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، قد صرح، بعد يومين من عملية طوفان الأقصى، أن "إسرائيل تقاتل حيوانات بشرية، وسوف تتصرف وفقًا لذلك". وأعلن نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق: "إننا نحارب النازيين".

فيما استخدم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اقتباسًا من نص مقدس من التوراة، يفسر على أنه دعوة لإبادة الرجال والنساء والأطفال والرضع من الفلسطينيين.

وتقول التايمز إنه تم استخدام اللغة التحريضية من الصحفيين والجنرالات المتقاعدين والمشاهير والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقًا للخبراء الذين يتتبعون التصريحات، قالت منظمة FakeReporter، إن الدعوات إلى "تسوية" غزة أو "محوها" أو "تدميرها" قد وردت حوالي 18 ألف مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في منشورات عبرية على موقع X (المعروف سابقًا باسم تويتر)، مقابل ذكرها 16 مرة فقط في الشهر والنصف الذي سبق الحرب على غزة.

في حين جمع يهودا شاؤول، المدير المشارك لمؤسسة أوفيك، وهي مؤسسة فكرية في القدس، 286 بيانًا منذ 7 أكتوبر، يصنفها على أنها تنطوي تحريضًا على السلوك غير القانوني ضد الفلسطينيين، وتشمل قائمته إيال جولان، مغني البوب ​​​​الإسرائيلي؛ سارة نتنياهو، زوجة بنيامين نتنياهو؛ ويينون ماجال، مذيع القناة 14 اليمينية الإسرائيلية.

ونقلت نيويورك تايمز عن الخبراء قولهم إن هذا التحريض الجمعي أصبح "طبيعيًا" ومطروحًا في النقاشات العامة، في حين كانت الدعوة لـ"محو" غزة والتطهير العرقي والإبادة النووية لقطاع غزة "محظورة" قبيل 7 أكتوبر\تشرين الأول. 

ولكن استخدام هذه اللغة بين صفوف السياسيين اليمينيين المتطرفين والقوميون المتطرفين ليس بجديد، إذ اختبروا في  مناسبات عدة حدود التعبير المقبول حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، فقد كان لوزير الأمن في حكومة بنيامين نتنياهو، تاريخ طويل في الإدلاء بتصريحات تحريضية ضد الفلسطينيين.

نيويورك تايمز: تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول "محاولة الجيش منع إلحاق الأذى بالمدنيين"، تتناقض مع اللغة التي يستخدمها مع الجماهير الإسرائيلية.

وترى صحيفة نيويورك تايمز أن المخاوف بشأن انتشار الخطاب المتطرف هي امتداد للمعركة السياسية داخل "إسرائيل"، التي ظلت محتدمة طوال العام بين حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة والمعارضة، وتؤكد أن استخدام هذه اللغة يشعر البعض بالقلق من أن ذلك سيدفع الإسرائيليين إلى المزيد من استهداف المدنيين في قطاع غزة.

وترى الصحيفة أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول "محاولة الجيش منع إلحاق الأذى بالمدنيين"، تتناقض مع اللغة التي يستخدمها مع الجماهير الإسرائيلية.

وقال مايكل سفارد، المحامي الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، إن "هذه ليست مجرد تصريحات لمرة واحدة، تم الإدلاء بها في خضم اللحظة"، وأضاف أنه "عندما يدلي الوزراء بتصريحات كهذه، فإن ذلك يفتح الباب أمام الجميع".

وذكر مايكل سفارد من أن قيام "إسرائيل" بتجريد سكان غزة من إنسانيتهم، ​​يمكن أن يفتح الباب لمزيد من التمييز وسوء المعاملة ضد الفلسطينيين في "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن ذلك سيجعل الإسرائيليين أكثر اعتيادًا على عدد القتلى المدنيين في غزة.