02-أبريل-2024
استهداف عمال الإغاثة للمطبخ المركزي العالمي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أدى قتل 7 عمال من المطبخ المركزي العالمي، أمس الاثنين، في غارة إسرائيلية إلى زيادة المخاوف لدى جماعات الإغاثة في قطاع غزة. 

وقالت منظمات الإغاثة في غزة، يوم الثلاثاء، إنها تشعر بقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن سلامة موظفيها هناك بعد استهداف عمال المطبخ المركزي العالمي في غارة جوية، قائلة إن الحادثة تسلط الضوء على التحديات المتزايدة لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز. 

وأثناء تقييم خططها المستقبلية، طالبت منظمات الإغاثة إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني

وأوقف المطبخ المركزي العالمي عملياته هناك يوم الثلاثاء، قائلًا إنه قام بتنسيق تحركات القافلة التي تعرضت للقصف مع الجيش الإسرائيلي. 

وأثناء تقييم خططها المستقبلية، حثت منظمات الإغاثة السلطات الإسرائيلية على الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني.

وقال مايكل كابوني، مؤسس منظمة Global Empowerment Mission، وهي مجموعة مساعدات غير ربحية تقوم بتوزيع الخيام وأكياس النوم والمعدات الطبية والمواد الغذائية على الفلسطينيين في غزة، لصحيفة نيويورك تايمز: "يشعر الجميع بالخطر الآن".

وأضاف كابوني أنه يعيد النظر في خططه للسفر إلى غزة الأسبوع المقبل، وبيّن أن بعض الموظفين، الذين كانوا يتواصلون يوميًا مع عمال المطبخ المركزي العالمي الذين قتلوا في الغارة، "يريدون في الأساس حزم أمتعتهم والعودة إلى منازلهم الآن"، على الرغم من عدم وجود خطط ثابتة لهم للمغادرة.

وأضاف "يجب أن تكون هناك ضمانات لمجتمع المنظمات غير الحكومية الدولية بأننا آمنون عند القيام بهذا العمل الذي نقوم به، وهو أمر بالغ الأهمية". وقال إنه من غير المقبول أن يُقتل عمال الإغاثة حتى بعد خضوعهم لعملية "تجنب الاشتباك" التي تجريها الأمم المتحدة، والتي من المفترض أن تحمي العاملين في المجال الإنساني من خلال إبلاغ الجيش بأنشطتهم.

المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة: "غزة الآن هي واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني"

وقالت تيس إنجرام، المتحدثة باسم اليونيسف والمقيمة بشكل مؤقت في غزة، للتايمز، إن نظام الإخطار الذي كان يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال لا يعمل، مما يجعلهم عرضة للخطر.

وأضافت أن هذا يسلط الضوء على طبيعة الحياة هنا في غزة، ليس فقط لعمال الإغاثة ولكن للجميع، مشيرة إلى أنه  "لا يوجد مكان آمن، حتى عندما تفعل كل شيء بشكل صحيح".

كما أكدت أن الضربة كانت لها آثار أوسع على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الغذائية، إذ أن المطبخ المركزي العالمي لا يقوم بإطعام سكان غزة بشكل مباشر فحسب، بل يقوم أيضًا بتزويد المستشفيات بالوجبات أيضًا.

فيما قالت أسيل بيضون، المتحدثة باسم منظمة العون الطبي للفلسطينيين، وهي مجموعة بريطانية، للصحيفة، إن منظمتها تشعر بالقلق إزاء سلامة مهمتها الطبية القادمة إلى غزة، المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقالت المجموعة إن عددًا من أعضاء فريق الإغاثة أصيبوا في غارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني .

وأردفت: "كنا نظن أن السيارات المدرعة وعمليات منع الاشتباك من شأنها أن تحمي الأطباء بالفعل، لكننا الآن لا نعرف كيف نحمي بعثاتنا وزملائنا".

وقالت ثريا علي، المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة: "أخبار الهجوم مروعة، إنها كابوس أصبح حقيقة بالنسبة لنا، ونحن نعلم للأسف أن غزة الآن هي واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني".