الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" أن "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستُعلمها مسبقًا بشأن أي صفقات جدية مع الصين، وفي حال رفض واشنطن لأي صفقة سيتم إعادة بحثها مجددًا، وذلك على خلفية مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من الدور الصيني المتزايد في المنطقة.
يُلمّح مسؤولون أمريكيون إلى أنهم يتوقعون وقوف "إسرائيل" إلى جانب واشنطن التي تشُكُّ في دوافع السياسيات الصينية
وأشارت الصحيفة، الثلاثاء، إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، المسؤول عن بلورة سياسية الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالصين تحدث مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عندما زار "إسرائيل" قبل أكثر من أسبوعين حول هذه القضية، كما تمحور الحديث حولها في لقائهما السابق في واشنطن.
وطبقًا لـ "هآرتس" فإن تل أبيب بدأت مؤخرًا بإجراء نقاشات داخلية فيما يتعلق بسياسة "إسرائيل" تجاه الصين، ولذلك عقدت نقاشات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وكذلك في وزارة الجيش ووزارة الأمن الداخلي، وكل تلك النقاشات بحسب الصحيفة تجري قبل أن تقدِّم الولايات المتحدة مطالب محددة لـ "إسرائيل" بخصوص العلاقة مع الصين.
وطلبت "إسرائيل" من واشنطن طرح شركات بمقدورها أن تشكل بديلًا لما تطرحه الشركات الصينية في قطاع البنى التحتية، لكن مثل هذه الخطوة لم تصل إلى مرحلة النضوج.
ووفق "هآرتس" وجّهت الحكومة الإسرائيلية طلبًا مماثلًا إلى بريطانيا، حيث تتطلع "إسرائيل" لبلورة مبادرات مشتركة في قطاع البنى التحتية بالتعاون مع الهند والإمارات.
ورأت الصحيفة أن "إسرائيل" تواجه الآن معضلة استراتيجية على خلفية التقديرات التي تشير إلى أن المواجهة بين الولايات المتحدة ستصل خلال وقت قصير إلى نقطة غليان، ويكمن التردد الإسرائيلي بهذا الشأن في الإجابة على تساؤل هل من المجدي الآن الوقوف لجانب الولايات المتحدة أم البقاء تحت الرادار حتى لا تخسر "إسرائيل" صفقات مع الشريك التجاري الثالث حجمًا، والمتمثل بالصين.
"إسرائيل" تُظهر للصين أن الأمور تسير على ما يرام
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر قالت إنها مطلعة على هذا الملف، قولها إن "إسرائيل" تُظهر للصين أن الأمور تسير على ما يرام، وقبل أيام التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد مع وزير العلم الصيني في إطار الاستعدادات لمؤتمر التطوير، وقبل نحو شهرين تحدث الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وبحثا دفع مشاريع مشتركة بين الدولتين قدمًا.
ونقل مسؤولون رفيعي المستوى في إدارة جو بايدن خلال الأشهر الماضية رسائل لمسؤولين إسرائيلين أعربوا فيها عن شكوكهم وقلقهم من الاستثمارات الصينية في البنى التحتية الإسرائيلية، وبشأن محاولات الصين زيادة سطوتها على الاقتصاد الإسرائيلي وخصوصًا في قطاع الهايتك. وألمح المسؤولون الأمريكيون إلى أن واشنطن تتوقع وقوف "إسرائيل" إلى جانب واشنطن التي تشُكُّ في دوافع السياسيات الصينية.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا يخشى جنرلات "إسرائيل" استثمارات الصين؟