الترا فلسطين | فريق التحرير
توقف آلاف الفلسطينيين إضافة لمواقع إعلامية، من بينها الترا فلسطين، عن النشر في موقع "فيسبوك" لساعتين، السبت، احتجاجًا على "الحرب" التي يشنها الموقع ضد المحتوى الفلسطيني.
التضييق على المحتوى الفلسطيني تمثل بتخفيض الوصول وحذف منشورات وحسابات وصفحات ومنع الترويج
وصعَّد موقع "فيسبوك" من ملاحقته للمحتوى الفلسطينية خلال عام 2020، وتمثل ذلك بتخفيض الوصول لأدنى مستوى، وحظر النشر على صفحات إخبارية وإغلاق أخرى، وإغلاق حسابات شخصية بشكل كامل، إضافة إلى تجميد الإعلانات، وذلك بسبب منشورات ومواد إعلامية تتعلق بالفصائل الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال وشهداء فلسطينيين.
وكانت صفحة الترا فلسطين في "فيسبوك" قد تعرضت لحظر نشر بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر الماضي، قبل أن يعيد الموقع الصفحة في بداية كانون أول/ديسمبر، معترفًا أنه "بعد مراجعة الصفحة لم يجد أنها تنتهك معايير النشر"، ما يعني حظر النشر لـ75 يومًا دون أي سبب.
وأظهرت معطياتٌ نشرها مركز صدى سوشال أن الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني زادت بنسبة 20% خلال 2020 مقارنة بسنة 2019، حيث تم رصد 1200 انتهاك خلال هذه السنة، مبينًا ان الغالبية العظمى لهذه الانتهاكات تركزت في موقع "فيسبوك".
الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني زادت بنسبة 20% خلال 2020 مقارنة بسنة 2019
وتهدف الحملة، بحسب القائمين عليها، إلى "إيصال الصوت الفلسطيني إلى إدارة فيسبوك، ولفت انتباه المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية التعبير والرأي".
وأكدت الحملة أنها "تتهم بشكل صريح إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بالاستجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي، لمحاربة المحتوى الفلسطيني".
وتزامنًا مع وقف النشر في "فيسبوك"، كثّفت الحملة من منشوراتها في موقع تويتر ومواقع أخرى على شبكات التواصل، مستخدمة هاشتاغ (#FacebookCensorsPalestine).
خلال أربع ساعات كان الهاشتاغ قد تحول إلى ترند في فلسطين والمنطقة
وخلال أربع ساعات كان الهاشتاغ قد تحول إلى "ترند" في فلسطين والمنطقة، حيث زاد عدد التغريدات عن 10 آلاف تغريدة.
إيناس وجيه، كانت أحد المشاركين في الحملة، قالت في تغريدة إن "فيسبوك" شريكٌ لـ"إسرائيل" في قمع حرية الفلسطينيين في التعبير عن طريق حجب الحسابات والصفحات التي تكشف الجرائم الإسرائيلية.
من جانبها، قالت ريهان الفرا إنه يجب على الجميع معارضة سياسات فيسبوك العنصرية، مؤكدة أن للفلسطينيين الحق في انتقاد وفضح الجرائم "الإسرائيلية" بحقهم.
في حين رأت حلا هاني، أن تعليق "فيسبوك" للحسابات الفلسطينية هو "انتهاك صارخ" يهدف إلى قمع المحتوى الفلسطيني وإخفاء الرواية التي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.
أما صلاح شنينو، فأكد أن ما يصفه فيسبوك بـ"التحريض" هو في الواقع محاولات من قبل الفلسطينيين للدفاع عن قضيتهم العادلة والسعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
بينما تحدث بدر أسامة عن ما وصفها "معايير مزدوجة" لدى "فيسبوك" تجعل التحريض ضد الفلسطينيين أمرًا مقبولاً، في حين أن استخدام مصطلح "شهيد" محظور.
اقرأ/ي أيضًا:
عريضة تُطالب فيسبوك بإقالة عضو إسرائيلي ووقف الرقابة على الفلسطينيين