الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أظهرت معطياتٌ لجمعية "عير عميم" الإسرائيلية، أن بلدية الاحتلال في القدس استغلت جائحة كورونا لهدم أكبر عدد ممكن من منازل الفلسطينيين في المدينة.
بلدية الاحتلال في القدس استغلت جائحة كورونا لهدم أكبر عدد ممكن من منازل الفلسطينيين في المدينة
ونشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرًا، صباح الأحد، حمل عنوان: "خلال أزمة كورونا: هدم المنازل في القدس الشرقية بلغ ذروته"، أفادت فيه بأن عدد المنازل التي تم هدمها خلال سنة 2020 هو الأعلى منذ سنوات طويلة، رغم أن الموجة الأولى لانتشار الوباء التي استمرت شهرين كانت خالية من الهدم تقريبًا.
وأوضحت الصحيفة، أن عدد المنازل التي تم هدمها خلال الشهور الثمانية الأولى من هذه السنة بلغ 89 منزلاً، مقابل 104 منازل طوال سنة 2019، و72 منزلاً في سنة 2018، و86 منزلاً في سنة 2017.
وأظهرت المعطيات، أن شهر آب/أغسطس الحالي لوحده شهد هدم 24 منزلاً قبل انتهائه، ما يؤشر أن هذا الشهر قد يُسجل رقمًا قياسيًا في هدم منازل أهل القدس منذ سنوات طويلة، على الرغم من تزايد معدل الوفيات في صفوفهم خلال الموجة الثانية من الجائحة.
وأشارت "هآرتس" إلى أن أصحاب المنازل أُجبِروا على هدم منازلهم بأيديهم، تجنبًا لدفع التكاليف المالية الباهظة في حال نفذت بلدية الاحتلال الهدم باستخدام آلياتها.
ترفض بلدية الاحتلال إصدار تراخيص بناء للفلسطينيين رغم استيفائهم الشروط، ثم تهدم بيوتهم في حال بنائها
وتتذرع بلدية الاحتلال بأن المنازل التي يتم هدمها غير مرخصة، في حين ترفض إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين في القدس، رغم استيفاء أصحابها كافة الشروط وتوكيل محامين ودفع تكاليف باهظة للحصول على التراخيص، كما حدث، الأسبوع الماضي، مع عائلة جعابيص في جبل المكبر التي فوجئت بهدم بنايتها السكنية المكونة من 8 شقق، رغم أنها بدأت بإجراءات الترخيص بشكل رسمي، وتوصلت إلى تسوية لدفع مخالفة عن الفترة السابقة.
وأكدت "هآرتس" في تقريرها أن المكتب القانوني لبلدية الاحتلال، والمحاكم الإسرائيلية في القدس، رفضت طلبات الاستئناف التي قدمها أصحاب المنازل لتأجيل الهدم، وأبرزت فيها وضعها الاقتصادي السيء بسبب الجائحة، ورغم المخاوف من العدوى في مدينة القدس التي سجلت معدلات عالية من الإصابات خاصة بين أبنائها الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا: