14-سبتمبر-2024
تركيا وحماس

صورة أرشيفية: أردوغان في لقاء مع القيادي في حماس خالد مشعل

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي"، يوم أمس الجمعة، إن رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالين التقى وفدًا من حركة حماس، وناقش معه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

اللقاء بين إبراهيم كالين وقيادة حماس تناول قضايا "مثل المرحلة الأخيرة التي وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وتبادل الأسرى"

ونقلت "تي آر تي" عن مصادر أمنية تركية إن إبراهيم كالين، أن اللقاء جرى في أنقرة، ولم توضح من هم أعضاء وفد حماس في اللقاء، لكنها قالت إنهم من قيادة المكتب السياسي.

وأضافت، أن وكالة الاستخبارات التركية تجري اتصالات مع جميع الأطراف الفاعلة بما في ذلك حماس وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة وتقوم بدبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية، قولها إن اللقاء تناول قضايا "مثل المرحلة الأخيرة التي وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وتبادل الأسرى".

ووفقًا للمصادر، فقد بحث الجانبان خلال اللقاء "الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة التي تشهد مأساة إنسانية، ولإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة".

وبحسب باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس"، و"واللا"، فإن تركيا بادرت لعقد اللقاء بطلب من الولايات المتحدة، على الرغم من أنها ليست وسيطًا رسميًا في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.

وأشار إلى أن حماس في اللقاء أكدت أنها تحافظ على موقف بنَّاء وإيجابي طوال عملية التفاوض، وأن فرض إسرائيل لشروط جديدة يُعقد عملية وقف إطلاق النار، وفقًا لمسؤول تركي.

ولم يعلن أي مسؤول تركي عن رغبة أنقرة في الانضمام إلى الوسطاء. إلا أن تقارير نُشرت سابقًا، استنادًا لمصادر غير رسمية، قالت إن تركيا ترغب في استضافة لقاءات التفاوض، وتفكر بتقديم مقترح يرتكز إلى وقف إطلاق نار مؤقت مدة أسبوعين على الأقل، يتم خلالها مناقشة باقي ملفات الصفقة.

ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود في الوقت الحالي، نتيجة إصرار بنيامين نتنياهو على البقاء في محور صلاح الدين/فيلادلفيا، وهو ما ترفضه حركة حماس ومصر بشكل مطلق.

وأدى تعثر المفاوضات لمخاوف من انسحاب مصر من الوساطة، وقد أبلغ مسؤولون مصريون نظراءهم الأميركيين بذلك.

وتشهد العلاقة بين تركيا وإسرائيل توترًا على أثر حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد غزة، حيث وضعت تركيا قائمة من البضائع التي يمنع تصديرها إلى إسرائيل، وهددتها بتوسيع هذا الحظر ليشمل الوقود والمواد الكيميائية، بعدما هدد وزير المالية الإسرائيلي بفرض حظر كامل على الواردات من تركيا.

واتهمت تركيا، حكومة نتنياهو بأنها تعمل لتعطيل التوصل إلى صفقة التبادل، وأن المذابح التي ترتكبها في قطاع غزة تأتي في هذا السياق.

إلى جانب ذلك، شهدت العلاقات التركية - المصرية تطورًا في الآونة الأخيرة، والتقى أردوغان بعبد الفتاح السيسي، كما أعلن دعم أنقرة للدور المصري في المفاوضات.