الترا فلسطين | فريق التحرير
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ تعليمات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بشأن دخول الأجانب إلى الضفة الغربية تهدد بمفاقمة فصل الفلسطينيين عن أحبائهم وعن المجتمع المدني العالمي، وتجعل الأرض المحتلة "غزة أخرى".
طالبت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي بالضغط على "إسرائيل" لتسهيل إجراءات دخول الضفة الغربية، والتي قالت عنها إنها إجراءات "تُفاقم عزلة الفلسطينيين"
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان، الإثنين، إنّ "هذه الإجراءات قد تجعل الأمر أكثر صعوبة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يواجهون أصلًت قيودًا صارمة على التنقّل تفرضها "إسرائيل"، في سعيهم إلى لقاء أفراد عائلاتهم الذين لا يملكون بطاقة هوية الضفة الغربية وتعاملهم مع الطلاب، والأكاديميين، والخبراء الأجانب، وغيرهم".
وأضافت "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية: "لطالما صعّبت السلطات الإسرائيلية على الأجانب التدريس، أو الدراسة، أو التطوّع، أو العمل، أو العيش في الضفة الغربية"، وأعربت عن أسفها لأنّ "التعليمات الجديدة تقونن القيود المفروضة منذ أمد طويل وتشدّدها".
إريك غولدستين: لا شأن لجيش الاحتلال بتحديد الأكاديميين المؤهّلين للتدريس في الجامعات الفلسطينية
ونقل البيان عن إريك غولدستين، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، قوله إنّه "لا شأن لجيش الاحتلال بتحديد الأكاديميين المؤهّلين للتدريس في الجامعات الفلسطينية، أو بمنع الحقوقيين من التفاعل مع السكان المحتلّين، أو تشتيت العائلات بقسوة".
وأضاف "تزيد إسرائيل صعوبة قضاء الوقت في الضفة الغربية، وهي بذلك تتّخذ المزيد من الخطوات لتجعل الضفة الغربية مثل غزة، حيث يعيش 2 مليون فلسطيني فعليًا في عزلة عن العالم الخارجي منذ أكثر من 15 عامًا". واعتبر غولدستين أنّ "هذه السياسة صُمّمت لإضعاف الروابط الاجتماعية، والثقافية، والفكرية التي يحاول الفلسطينيون الحفاظ عليها مع العالم الخارجي".
هيومن رايتس ووتش: القمع الإسرائيلي الشديد للفلسطينيين قد يشكّل جريمتين ضد الإنسانية متمثّلتين في الفصل العنصري والاضطهاد
وبموجب القواعد الجديدة المتعلّقة بتنظيم دخول الأجانب إلى الضفة، يمكن لـ "إسرائيل" أن ترفض طلبات لمّ شمل العائلات الفلسطينية إذا رأت أنّها تنتهك "سياسة المستوى السياسي".
وحذّرت "هيومن رايتس ووتش" من أنّ "قمع السلطات الإسرائيلية الشديد للفلسطينيين، بموجب سياسة ترمي إلى الحفاظ على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، قد يشكّل جريمتين ضد الإنسانية متمثّلتين في الفصل العنصري والاضطهاد".