الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة رفضت طلبًا من الجيش الإسرائيلي بتزويده بطائرات مروحية قتالية من طراز "أباتشي"، بعد 81 يومًا من حرب غزة 2023 قدمت خلالها واشنطن لإسرائيل أكبر مساعدات عسكرية أثناء القتال منذ 50 سنة، "وبدونها لا يستطيع الجيش مواصلة القتال حتى اليوم" وفقًا للصحيفة.
الجيش الأمريكي يجلب مساعداته العسكرية لإسرائيل من المستودعات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، والجيش الإسرائيلي بدون هذه المساعدات سيواجه صعوبة في التقدم في القتال وتحقيق "الردع"
وأوضحت "يديعوت"، أن هناك ضغطًا على طائرات "أباتشي" هذه الأيام، بسبب الحاجة الماسة لمشاركة هذه الطائرات في تأمين الغطاء الجوي للقوات التي تنفذ الهجوم البري على قطاع غزة، إلى جانب تنفيذها مؤخرًا عدة غارات على أهداف لحزب الله اللبناني، ومشاركتها أيضًا في تغطية الاقتحامات في الضفة الغربية.
وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي طلب من البنتاغون الأمريكي تزويده بطائرات أباتشي، والأمريكيين رفضوا هذا الطلب في الوقت الحالي، إلا أن مصادر عسكرية قالت إن الكلمة الأخيرة في هذه القضية الحساسة لم تُقل بعد، وأن الضغوط الإسرائيلية لجلب المزيد من مروحيات أباتشي إلى الجيش الإسرائيلي مازالت مستمرة، وقد أثار وزير الجيش يوآف غالانت هذه القضية في نقاش مغلق مع نظيره الأمريكي لويد أوستن أثناء زيارة الأخير إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي.
وبحسب "يديعوت"، فإن هناك عبئًا كبيرًا على أسراب الأباتشي لدرجة أن قائد القوات الجوية طلب السماح لطيارين تتراوح أعمارهم في منتصف الخمسينات، رغم أن عمر الطيار يجب أن لا يتجاوز 51 سنة، كما تم استقدام طيارين سابقين غادروا إسرائيل للعمل في وظائف وشركات أسسوها في الخارج، خاصة في الولايات المتحدة والشرق الأقصى.
وأشارت إلى أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل هي الأكبر التي تقدمها الولايات المتحدة أثناء القتال منذ حرب تشرين 1973، وتشمل مئات الطائرات والسفن التي تنقل أسبوعيًا مئات الآلاف من الأسلحة المختلفة جوًا وبحرًا، وقذائف للدبابات ومعدات خاصة، وقنابل للطائرات المقاتلة وأجهزة الرؤية الليلة، وحتى سيارات الجيب المدرعة وسيارات الإسعاف العسكرية وغيرها.
وأكدت "يديعوت أحرنوت"، أن المساعدات الأمريكية وصلت إلى جميع القطاعات، بما في ذلك الجيش في الضفة الغربية، وهذه المساعدات هي التي تمنح الجيش نفسًا طويلاً في العمليات.
وأفادت أن الجيش الأمريكي يجلب مساعداته العسكرية لإسرائيل من المستودعات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي بدون هذه المساعدات سيواجه صعوبة في التقدم في القتال وتحقيق "الردع".
