الترا فلسطين | فريق التحرير
قال الوزير السابق الإسرائيلي حاييم رامون، في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة، إن إعادة ضبط الاستراتيجية وحدها لن تساعد في "القضاء على حماس، وهذا الهدف أبعد من أي وقت مضى".
وفي المقال، أكد رامون على أن "الفجوة الهائلة بين - ما أسماه- شجاعة المقاتلين وإنجازاتهم التكتيكية، والإخفاقات الاستراتيجية للمستويات السياسية والعسكرية العليا، تحتم إجراء تغييرات في القادة السياسيين والعسكريين على حد سواء".
شدد على أن احتمالات بدء عملية اجتياح في رفح في المستقبل القريب تتضاءل، نظرًا لعدد السكان المدنيين هناك ورفض المجتمع الدولي
واستعرض رامون الوضع الميداني وأداء جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح في احتلال قطاع غزة بأكمله بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من القتال.
وأكد أن كتائب القسام لا تزال حية ونشطة في جميع أنحاء القطاع، خاصة في منطقة رفح. وشدد على أن احتمالات بدء عملية اجتياح في رفح في المستقبل القريب تتضاءل، نظرًا لعدد السكان المدنيين هناك ورفض المجتمع الدولي. وأشار إلى أن حماس لم تفعل سوى تشديد مواقفها بخصوص صفقة الأسرى، إذ تطالب بإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
رامون: مجلس الحرب والجيش بنوا خططهم العسكرية استنادًا إلى افتراضات خاطئة أدت إلى فشل استراتيجي كبير
وتطرق إلى تراجع التأييد الدولي لـ"إسرائيل" وزيادة اعتماد جيش الاحتلال على الدعم العسكري الأميركي. وأشار إلى أن الدعم الدولي الكاسح الذي كان يحظى به قادة إسرائيل قد تراجع، وأصبحت البلاد على وشك العزلة السياسية. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على الولايات المتحدة بشكل غير مسبوق، حتى في إمداده بالقنابل البسيطة. وأضاف أن إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الشمال بسبب القصف المتواصل من حزب الله، أسفر عن لجوء أكثر من 100 ألف مواطن إسرائيلي، وحتى الآن لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لديها حلاً لهذا الأمر.
ووفقًا لرامون، فإن مجلس الحرب وجيش الاحتلال بنوا خططهم العسكرية استنادًا إلى افتراضات خاطئة أدت إلى فشل استراتيجي كبير. وأكد أنه بعد 7 أكتوبر، أصبح واضحًا أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه أي خطة لاحتلال القطاع بأكمله.
واستندت خطة مجلس الحرب وجيش الاحتلال على أربعة افتراضات رئيسية: توفير وقت غير محدود لشن الحرب، ودعم دولي غير محدود لإسرائيل، وتوفر ذخيرة غير محدودة للجيش الإسرائيلي، وتوفر أموال غير محدودة للاقتصاد الإسرائيلي لشن الحرب. وأضاف أن جميع هذه الافتراضات الأساسية قد انهارت.