الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، عن آخر تطورات جهود الوساطة القطرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح الشيخ محمد خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن هناك تقدمًا بعد رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار، وأشار إلى أن التعديلات التي اقترحتها حماس طبيعية، مؤكدًا عقد اجتماعات مع قيادة الحركة لجسر الهوة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وأكد الشيخ محمد أن الجهود مستمرة للوصول إلى اتفاق، وأنه لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن، مع التأكيد على التواصل مع الجانب الإسرائيلي فور تحقيق تقدم. وشدد على رفض قطر لاستهداف المدنيين في غزة واستخدام التجويع كسلاح حرب، معتبرًا أن وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد على الجبهات الأخرى. وأشار إلى أن العمل مستمر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وزير الخارجية الإسباني: الوضع في غزة يتطلب وقف إطلاق النار فورًا
وأشاد وزير الخارجية القطري بالموقف الأخلاقي لإسبانيا التي تعد أول دولة أوروبية تؤيد الدعوى المقامة ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدًا أن دعم إسبانيا للسلام رسالة مهمة بأن ازدواجية المعايير لا يجب أن تستمر. وأثنى على خطوة إسبانيا في الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أنها خطوة تاريخية وتلقى تقديرًا من قطر والعالم.
من جانبه، أثنى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على دور قطر الكبير في الوساطة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة يتطلب وقف إطلاق النار فورًا. وأعرب عن تأييده لعقد مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحق فلسطين في دولة مستقلة. وأوضح أنه بحث مع نظيره القطري الوضع في لبنان وضرورة تجنب توسع الحرب، مشيرًا إلى وجود جنود إسبان في القوة المؤقتة هناك ورفض بلاده للتصعيد من جانب إسرائيل وحزب الله.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيترأس وفد قطر في افتتاح الحوار الاستراتيجي القطري الإسباني الأول في مدريد. وأوضح الأنصاري أن الحوار يهدف لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياسة والدفاع والأمن والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والابتكار، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
وأشار الأنصاري إلى أن زيارة رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز للدوحة في نيسان\إبريل الماضي، أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكًدا أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين هو أحد ثمار هذه الزيارة وسينعكس بشكل إيجابي على مستقبل التعاون بين الجانبين. وأكد على أهمية استمرار الجهود الرامية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع.
