أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، عن قراره باستدعاء 7 آلاف يهودي متدين (الحريديم) للخدمة العسكرية بشكل تدريجي، اعتبارًا من الأحد المقبل.
وقال مكتب كاتس في بيان إن "وزير جيش الاحتلال قرر السماح بإرسال 7000 أمر تجنيد بالجيش لليهود المتدينين". وأضاف البيان أن أوامر الاستدعاء ستُرسل بشكل تدريجي بناءً على اعتبارات الجيش.
يشكّل الحريديم نحو 13% من سكان دولة الاحتلال، الذين يبلغ عددهم نحو 9.9 ملايين نسمة
وأشار البيان إلى أن كاتس يعتزم إجراء حوار مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلّ توافقي يضمن إدماج الحريديم في الجيش، مع توفير بيئة داعمة لهم تحافظ على أسلوب حياتهم الديني أثناء أداء مهامهم العسكرية.
ومع ذلك، لم تتضح بعد كيفية تعامل اليهود المتدينين مع هذه الأوامر، خاصة بعد أن شهدت الأشهر الماضية رفض عدد كبير منهم تسلمها أو الالتزام بها. ويُعارض الحريديم الخدمة في جيش الاحتلال رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، في حزيران\يونيو الماضي، بفرض التجنيد الإجباري عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.
ويرى الحريديم أن دورهم الأساسي هو دراسة التوراة للحفاظ على الهوية اليهودية، ولا يعتبرون الخدمة العسكرية ضمن أولوياتهم، على الرغم من أنهم لا يعارضون الحرب في حد ذاتها.
ويشكّل الحريديم نحو 13% من سكان دولة الاحتلال، الذين يبلغ عددهم نحو 9.9 ملايين نسمة، وقد كان استثناؤهم من الخدمة العسكرية موضوع جدل واسع على مدار العقود الماضية.
في الوقت نفسه، تسعى الأحزاب الدينية الشريكة في الحكومة لتمرير قانون في الكنيست يسمح بإعفاء واسع للحريديم من الخدمة، وهو ما تطلق عليه المعارضة "قانون التهرب".
ويواجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحديات في تأمين الأصوات اللازمة لتمرير هذا القانون، بسبب رفض بعض أعضاء الكنيست، بمن فيهم نواب من الأحزاب الحاكمة.
يُذكر أن قرار وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت باستدعاء الحريديم كان من بين الأسباب التي أدت إلى إقالته، وفقًا لتصريحاته، في وقت سابق هذا الشهر. وقد دعا المعارضون، وعلى رأسهم يائير لابيد، وزير الجيش الحالي يسرائيل كاتس لإصدار أوامر استدعاء للحريديم للخدمة العسكرية بعد توليه المنصب رسميًا.