27-مايو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

عبّر صحافيون وحقوقيون فلسطينيون عن غضبهم من قرار فصل المصور الصحافي إياد حمد من عمله في وكالة الأنباء الأمريكية AP، وهو القرار الذي برّرته الوكالة في رسالة رسمية -أطلع حمد زملاء له عليها- بأنها تلقت شكوى رسمية من الشرطة الفلسطينية ضده، في حين تنفي الشرطة ذلك.

وكالة الأنباء الأمريكية تفصل الصحافي إياد حمد تعسفيًا.. وحمد يؤكد إبلاغه أن الفصل بسبب شكوى من الشرطة

والمصور حمد من بيت لحم، كان قد أفاد، مساء اليوم الأربعاء، بأنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من مكتب الوكالة في القدس تم إبلاغه فيه بفصله من عمله، وأن عليه إنهاء ملفه المالي خلال الأسبوع الماضي، بسبب شكوى ضده من الشرطة، ولاعتصامه أمام مؤسسات رسمية فلسطينية.

لاحقًا، أطلع حمد، صحافيين، على رسالة رسمية تلقاها من الوكالة عبر بريده الإلكتروني، تبلغه فيها بفصله من العمل، وقد أوضحت أن سبب الفصل هو "تقديم شكوى رسمية ضده من قبل الشرطة الفلسطينية، وهذا يُخالف سياسات الوكالة".

ولقيت هذه الحادثة استنكارًا من الصحافيين الذين اعتبروها "اعتداءً على حرية العمل الإعلامي، ومساسًا بمصدر الرزق"، وذلك في منشورات شاركوها على هاشتاغ #إياد_حمد في موقع "فيسبوك".

وكان حمد قد اعتصم أمام مجلس الوزراء، احتجاجًا على شكوى تقدم بها الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، بحسب قوله في حينها، قبل أن يُبين لاحقًا أنه أنهى اعتصامه بعد تدخل رئيس الوزراء محمد اشتية.

وقال حمد، إن الشكوى ضده تم تقديمها على خلفية رفضه لاعتقال الصحافي أنس حواري لدى الشرطة أواخر شهر رمضان، بعد الاعتداء عليه بالضرب عند أحد الحواجز الأمنية في طولكرم.

الشرطة تنفي تقديم أي شكوى عبر القنوات الرسمية.. نقابة الصحافيين: سنطلب لقاء إدارة الوكالة والتراجع عن القرار

في المقابل، نفى ارزيقات في تصريح رسمي أن تكون الشرطة قد تقدمت بأي شكوى رسمية بحق أي صحفي، مضيفًا، "الشكوى تقدم عبر القنوات الرسمية، وفي حال تم ذلك في أي لحظة سنعلم الجميع دون تردد".

من جانبها، استنكرت نقابة الصحافيين فصل حمد، "المشهود له بمهنيته وتفانيه في عمله" وفق وصفها في بيان صحافي، منوهة أن حمد أُصيب عدة مرات بجروح وكسور وتعرض للضرب والاعتقال بسبب نشاطه وعمله في الوكالة.

وأضافت، أنها ستطلب عبر محاميها وأمانتها العامة عقد لقاءٍ مع إدارة الوكالة للطلب منها أن تتراجع عن قرارها وتوضيح كل ما لديها من وثائق تسببت بهذا القرار.

وأشارت النقابة إلى أن الناطق باسم الشرطة نفى تقديم أي شكوى، "لكننا سنطلب من الوكالة أيضًا أن تسلمنا أي شكوى ضده من أي جهة كانت، إن كان لديها أي شيء" بحسب ما جاء في البيان.