تستعد "إسرائيل" والولايات المتحدة لضربة انتقامية إيرانية غير متوقعة على إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع، في أعقاب اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأربعاء المنصرم.
وقالت "إسرائيل"، يوم الجمعة، إن جيشها في حالة تأهب قصوى، بينما عمل مسؤولون أميركيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين لوقف هجوم آخر يخشى البعض أن يكون أوسع وأكثر تعقيدًا من الاستهداف الإيراني في نيسان/أبريل، وفق ما ورد في "وول ستريت جورنال".
عن استهداف إيران السابق لدولة الاحتلال، قال مسؤول أميركي "لقد أرادوا أن يعرف الجميع"، وأضاف حول الرد على اغتيال هنية: "لكن ليس هذه المرة"
وأشار التقرير الأميركي إلى أن "الدبلوماسيين الأميركيين والعرب الذين يعملون على منع تصاعد التوتر، يجدون صمتًا غاضبًا من إيران وحليفها اللبناني حزب الله، اللذين يستعدان للرد على عمليات الاغتيال في طهران وبيروت".
وقال دبلوماسي إيراني، أطلعته حكومته على التطورات، إن المحاولات التي تبذلها بلدان مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت ولا تزال بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف الدبلوماسي "لا جدوى من ذلك. لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء. وسيكون ردنا مفاجئًا وقويًا".
وقال مسؤول أميركي، إن إدارة بايدن تتبنى نهجًا حذرًا في الوقت الحالي، مع عدم وجود ما يشير إلى أن إيران اتخذت قرارًا بشأن ما إذا كانت سترد وكيف، وتوقع أن أي رد من المرجح أن يكون في غضون بضعة أيام إلى أسبوع.
ومع ذلك، تجري الإدارة محادثات نشطة مع إسرائيل والحكومات العربية، وتدرس خيارات بما في ذلك نقل المزيد من وحدات الدفاع الصاروخي إلى المنطقة.
وقال مسؤولون عرب إن المؤشرات التي توصلوا إليها من محادثاتهم تشير إلى أن إيران وحزب الله يعتقدان أن الرد، أيًا كان شكله، لابد أن يكون أقوى من القصف الذي شن في أبريل/نيسان. وأضافوا أن حزب الله أشار إلى أن رده قد لا يكون هجومًا واحدًا بل سلسلة من الإجراءات.
وتشير بعض التقديرات، إلى أن الاستهداف قد يشمل جماعة أنصار الله الحوثي، بالإضافة إلى المجموعات المسلحة في العراق.
وقال المسؤولون العرب إنهم نقلوا تحذيرات إلى إيران نيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لخوض حرب إذا رد حزب الله وإيران بقوة مفرطة، بمهاجمة تل أبيب أو عمق إسرائيل، على سبيل المثال. ورد المسؤولون الإيرانيون بأنهم يدركون خطر التصعيد.
وقال المسؤولون إن حزب الله أبلغ الوسطاء العرب، تحت ضغط تحذيرات مماثلة، "سنرد في ساحة المعركة".
وحول حزب الله، قال مسؤول كبير في حزب الله إن المحادثات أصبحت معقدة الآن بسبب شعور حزب الله بأنه تعرض للتضليل من جانب الدبلوماسيين الذين أكدوا له أن رد إسرائيل سيكون محدودًا. ولكن على العكس من ذلك، كان الهجوم استفزازيًا على جبهتين، حيث استهدف مسؤولًا كبيرًا وأصابه في بيروت. وعلاوة على ذلك، قُتل مدنيون.
وحول موعد الاستهداف الإيراني، قال التقرير: "عندما كانت إيران على وشك إطلاق وابلها الصاروخي الضخم في نيسان/أبريل للانتقام من اغتيال إسرائيل لأحد كبار جنرالاتها في قصف على قنصليتها في دمشق، أعلنت عن هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار بوضوح تام لدرجة أن محطات الإذاعة والتلفزيون في إسرائيل كانت تحسب الساعات المتبقية للناس للعودة إلى منازلهم والاحتماء بالملاجئ".
وقال مسؤول أميركي "لقد أرادوا أن يعرف الجميع. ولكن ليس هذه المرة".