الترا فلسطين | فريق التحرير
هاجم مسؤولون إسرائيليون، زعيم حزب "القوة اليهودية" ايتمار بن غفير، الذي سيتولى منصب وزير الأمن القومي في الحكومة المقبلة، على خلفية تصريحاته التي اعتبروها تحريضًا ضد قيادة الجيش قبل أن يتسلم منصبه.
وبدأ هذا الجدل بعدما اعتدى جنودٌ من لواء "غفعاتي" في جيش الاحتلال على ناشط يساري في مدينة الخليل يوم الجمعة الماضي، وقد أعقب ذلك حبس أحد الجنود المعتدين 10 أيام بسبب قوله لأحد النشطاء إن "ايتمار بن غفير قادم وسيرتب الأمور. انتهى أمركم، وانتهى بيت الزانيات الذي تمارسه هنا".
والتقط ايتمار بن غفير صورة مع الجندي المذكور، وعلق على قرار حبسه بالقول إنه "تجاوزٌ للخطوط الحمراء"، مضيفًا: "من المحظور السماح للفوضييين الذي يشوهون سمعتنا (نشطاء اليسار) بالانتصار. ويجب دعم المقاتلين وعدم إضعافهم، إنهم يدافعون عنا ونحن سندافع عنهم".
ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد بالقول إن الحكومة الجديدة (التي تجري مشاورات تشكيلها) لم تتسلم مهامها بعد، ورغم ذلك فإن وزراءها يحرضون جنود الجيش ضد قادتهم، "وهذا أمرٌ خطيرٌ ومدمر".
وتابع: "لا يمكن للجنود تلقي تعليمات من وزراء وأعضاء كنيست لخرق أوامر قادتهم. حياتنا تعتمد على وجود جيش قوي، وهذا التحريض، المقنّع على هيئة دعم، وهو أمرٌ خطير وغير مسؤول وينال من قوة الجيش".
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إنه لن يسمح لأي سياسي من اليمين أو اليسار بالتدخل في قرارات قيادة الجيش واستخدام الجيش للترويج لأجندته السياسية والافتراء على القادة لأسباب سياسية، معتبرًا أن هذه الأفعال هي "منحدر يجب عدم الانزلاق إليه".
ورد ايتمار بن غفير على كوخافي قائلاً: "كما تطالب الجنود الابتعاد عن القضايا السياسية يجب أن تبدأ بنفسك".
ونشرت صحيفة "هآرتس" كاريكاتيرًا، الأربعاء، انتقدت فيه دعم المستوطنين للجنود في اعتداءاتهم على نشطاء اليسار، وقد ظهرت في الكاريكاتير زوجة ايتمار بن غفير حاملة سلاحًا، بينما أحد المستوطنين يقول: "القليل من الهوية اليهودية لا يضر"، في إشارة إلى اتهامات المستوطنين للنشطاء اليساريين بانخفاض الوازع الديني.
كما نشرت صحيفة "كالكيست" كاريكاتيرًا يشير إلى أن نفخة هواء من ايتمار بن غفير طيّرت أفيف كوخافي وأضاعت مفعول خطابه للجنود الذي طالبهم فيه بعدم الاعتداء على النشطاء اليساريين.