قال اللواء يتسحاك بريك، رئيس الكليات العسكرية في الجيش اﻹسرائيلي سابقًا، إن الجيش ومختلف القطاعات في "الدولة" يعيشيان في حالة انهيار بعد 11 شهرًا من الحرب، داعيًا، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "كان" يوم السبت، إلى استبدال القيادات العسكرية والسياسية بالكامل.
يتسحاك بريك: نحن منذ عدة شهور في حالة انهيار. الجيش غير قادر حتى على تنفيذ عمليات مداهمة بشكل فعال
وأشار يتسحاك بريك إلى تأكيد بنيامين نتنياهو المتكرر بأنه لن يقبل بالانسحاب من محور فيلادلفيا، وقال إن هذا الموقف يعني عدم التوصل إلى صفقة تبادل، محذرًا من أن ذلك "سيؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك موت المخطوفين في الأنفاق، فضلًا عن تأثيرات سلبية أخرى على الدولة".
وأكد بريك، أن رفض محور فيلادلفيا يرجع إلى اعتبارات سياسية، "فنتنياهو يتصرف بهذا الشكل؛ لأنه يدرك أن الانسحاب قد يؤدي إلى تعزيز موقف خصومه السياسيين مثل سموتريتش وبن غفير وستروك، مما يهدد استقرار حكومته". وأضاف، أن "هذه الحسابات السياسية تؤثر سلبًا على فعالية الجيش وقدرته على تحقيق النتائج المرجوة".
وأوضح يتسحاك بريك، أن "حرب الاستنزاف" المستمرة في قطاع غزة وشمال فلسطين أدت إلى "تدمير الدولة من جميع النواحي، فالاقتصاد ينهار، والتعليم في حالة فوضى، ونحن نخسر التأييد العالمي، كما أن الجيش يتعرض لخسائر كبيرة."
وبيّن، أن هناك انفصالًا كبيرًا جدًا بين القيادة العليا للجيش والميدان، و"هذا الانفصال قد يصل إلى درجة استنزاف الجيش وإرهاقه، إذ يوجد جزءٌ من القوات لم يتم تجنيده، بينما القوات النظامية المجندة مستنزفة وغير مؤهلة بسبب عدم خضوعها للتدريبات المناسبة".
وقال: "نحن منذ عدة شهور في حالة انهيار. الجيش غير قادر حتى على تنفيذ عمليات مداهمة بشكل فعال، ونحن مضطرون إلى سحب قواتنا (من غزة) لمواجهة اضطرابات في مناطق أخرى، مما يضعنا في موقف ضعف أمام العالم".
ودعا يتسحاك بريك إلى استبدال القيادات العسكرية والسياسية الحالية بالكامل، بما في ذلك أولئك الذين كانوا جزءًا من الفشل في التصدي لعملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ورأى، أن الضباط الحاليين، بما في ذلك الذين يحملون رتب لواء وعقيد، "تدرجوا في رتبهم خلال فترة من الفوضى ولم يكتسبوا الخبرة اللازمة لإعداد الجيش للحرب وبنائه بشكل يمكنه من الانتصار، وتعلموا ثقافة الكذب وعدم استخلاص العبر".
وشدد بريك، أن هناك حاجة لإدخال ضباط متقاعدين قدامى يعرفون كيفية التعامل مع الجيش وتحسينه، وتهيئته لخوض الحروب بشكل فعال، مضيفًا: "إذا بقي هرتسي هاليفي (رئيس الأركان) في منصبه، فلن يتبقى لدينا جيش قادر على أداء مهامه".