الترا فلسطين | فريق التحرير
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تحقيقًا، زعمت فيه أنه لم يتم إبلاغ قادة جيش الاحتلال بمؤشرات هامة تؤكد نية حماس على شن هجوم مباغت.
وكتبت الصحيفة أنه على الرغم من المؤشرات المهمة، لم يتم إبلاغ قائد المنطقة الجنوبية ورئيس الأركان ببعض التهديدات، ولم يعلم كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي عنها إلا بعد أيام قليلة من الهجوم، "وقد اندهشوا".
وصلت إشارات توقعت هجومًا وشيكًا على مستوطنات "غلاف غزة"، ولكن لم يتم النظر فيها.
ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية، قوله: "إذا تلقيت إشارة كهذه، يجب على كل جهاز الاستخبارات وجهاز أمان الاستعداد".
وقالت الصحيفة إنه لفهم أسباب إنشاء رئيس الأركان فريق تحقيق خارجي، والذي يضم رئيس الأركان والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، فإنه يجب النظر إلى أحداث الليلة بين 6 و7 أكتوبر.
وأضافت أنه بطرق عديدة فإن ما حدث في "إسرائيل" قبل نحو ثلاثة أشهر، "كان أخطر من حرب يوم الغفران"، وأشارت إلى أن "هجوم حماس عام 2023 كان أعظم بكثير من هجوم مصر وسوريا عام 1973".
وشرحت الصحيفة أنه من المعتاد في الاستخبارات الحديث عن "علامات إرشادية" لهجوم أو حرب، وفي بداية ليلة 6 أكتوبر، فإن "إشارة إرشادية وصلت لنشاط عملياتي أثارت شبهة هجوم بري على الأراضي الإسرائيلية".
وأضافت أن مثل هذه الأمور قد حدثت في الماضي، ولكن لم تتطور إلى غارة أو هجوم عبر سياج غزة. لذلك، من ناحية، يتم أخذ هذا الأمر على محمل الجد، ولكن من ناحية أخرى، فإنه لا يمكن القول بأن هذه علامة مطلقة على أن هناك ستكون غارة برية، أو حتى مجرد هجوم.
وفي نفس الوقت الذي يسأل فيه رئيس أركان الاحتلال وقائد المنطقة الجنوبية وقائد شعبة العمليات أنفسهم عما يحدث عبر الهاتف، تجري في قاعدة وحدة 8200 الاستخبارية وفي الساحة المسؤولة عنها أحداث هامة، إذ مع تقدم ساعات الليل تراكمت الإشارات القادمة من قطاع غزة على أن هناك هجومًا وشيك.
ولكن وفي نفس المحادثة التي أجراها رئيس الأركان في الصباح الباكر، لم تقدم له الإشارات التي حصلت عليها وحدة 8200 خلال الليل. ولم تعلم قيادة المنطقة الجنوبية بما يجري في وسائل اتصال حماس، رغم المحادثات المتكررة أثناء الليل.
فتح جيش الاحتلال تحقيقًا في تسريب وثائق سرية إلى جهات مدنية.
ولم يعلم كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بالمعلومات إلا بعد أيام قليلة من الهجوم، وبحسب التحقيق فإنهم "اندهشوا". وقال ضابط كبير سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هذا الأمر: "إذا تلقيت إشارة كهذه، فيجب على كل جيش إسرائيلي أن يستيقظ".
وذكرت وسائل الإعلام العبرية، في وقت لاحق اليوم الجمعة، أن رئيس الأركان هيرتسي هليفي سيقوم بتشكيل فريق تحقيق خارجي، الأسبوع المقبل، لفحص أداء الجيش الإسرائيلي في الحرب، بما في ذلك الأحداث التي دارت حول السابع من أكتوبر.
ولم يتخذ هاليفي قراره بعد بشأن فريق التحقيق، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه بمجرد أن يقرر هذا الأمر، فإنه سيقدمه إلى القيادة العامة للجيش الإسرائيلي ومن ثم إلى الجمهور.
وشهدت الأيام الأخيرة انتقادات داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية بسبب تعيين رئيس الأركان فريقًا للتحقيق معه، وفي أدائه في 7 أكتوبر وبعده.
فيما فتح جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، تحقيقًا في تسريب وثائق سرية إلى جهات مدنية، بما في ذلك سجلات من منظومات سرية وفقًا لإذاعة جيش الاحتلال.