09-أكتوبر-2022
AHMAD GHARABLI/Getty

AHMAD GHARABLI/Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

خلُص مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أنّ عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط بالقدس، تعدُّ دليلًا على إخفاق "عملية كاسر الأمواج" التي أطلقها جيش الاحتلال، لمنع انزلاق التصعيد من الضفة الغربية إلى القدس.

الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في القدس كان متوقعًا ، وسبق أن حذرت المنظومة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية من ارتفاع الدافعية لتنفيذ هجمات

وجاء في المقال التحليلي الذي أعدّه المراسل العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم" يوآف ليمور، أن الاستنفار في صفوف الجيش والشرطة داخل القدس ومحيطها لم يفلح في منع وقوع العملية أو إفشالها أثناء التنفيذ، وحذّر من أنّ نجاح العمليّة سيشكل حافزًا لتقليدها.

وقال كاتب المقال إنّ الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في القدس كان متوقعًا منذ أسابيع، حيث حذرت المنظومة العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية من ارتفاع الدافعية لتنفيذ هجمات بشكل قياسي ووجود كمية غير عادية من التحذيرات لتنفيذ هجمات، وكالعادة، كانت القدس في بؤرة التأهب، خصوصًا في أيام الأعياد اليهودية التي تم تحديدها مسبقًا باعتبارها متفجرة بشكل خاص. وكانت النتيجة تعزيزًا هائلًا للقوات في القدس وعلى مداخل المدينة وفي منطقة التماس، فضلًا عن زيادة النشاط في المناطق الفلسطينية المتاخمة للمدينة. 

وأضاف ليمور: ظهر اتجاهان متوازيان في الضفة الغربية. الأول، زيادة نشاط السلطة الفلسطينية، لا سيما في نابلس، مع إدراك أن فقدان السيطرة والحكم في شمال الضفة الغربية يهدد أيضًا كيانها واستقرارها. 

والثاني، زيادة حجم الإنذارات، بعضها بتشجيع حماس والجهاد الإسلامي، والبعض الآخر بمبادرات من مجموعات محلية أو أفراد. وقد سعى الكثير من الأفراد للانتقام من مقتل فلسطينيين في عمليات الجيش الإسرائيلي. 

ومضى كاتب المقال بالقول: "لم يتّضح ما إذا كان منفّذ الهجوم في حاجز شعفاط يريد استهدف الجنود، أم أنه أطلق النار على الهدف المتاح الذي قابله. وبطريقة أو بأخرى، من المحتمل أن تكون هناك محاولات لتقليده، وبالتالي ستكون أيام العطلة وفي الواقع كل الأسابيع المقبلة، حتى الانتخابات متوترة للغاية، وهذا يتطلب من القيادة السياسية والأمنية العليا الإسرائيلية اتخاذ قرارات سريعة: أولاً، هل يجب أن نفرض إغلاقًا شاملاً على الضفة الغربية لفترة أطول".