08-فبراير-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

شرع 8 طلبة من الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، بالإضراب المفتوح عن الطعام، في محاولة للضغط على إدارة جامعة بيرزيت، حتى تستجيب لمطالبهم.

 29 يومًا على التوالي وجامعة بيرزيت مغلقة.. هل يمكن التوصّل إلى حلّ قريب؟ 

وقال وليد حرازنة منسّق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت، إن 8 طلاب شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، وهم من كوادر الكتلة الإسلامية (حماس)، والقطب الطلابي (الشعبية)، وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية (حزب الشعب).

وأكد حرازنة، أن المطلب الأساسي والذي تتوقف عليه أي حلول حتى الآن، هو مطلب الحركة الطلابية المتمثل بإقالة مساعد رئيس الجامعة غسان الطيب، وعميدة شؤون الطلبة عنان الأتيرة.

وتتهم الحركة الطلابية عميدة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت بتعطيل عملهم النقابي ووضع عراقيل قبل الموافقة على أي نشاط. وتصر الكتل الطلابية المعتصم طلابتها منذ نحو شهر، على إقالة "الخطيب" عقب منشور له على "فيسبوك" بادّعاء أنّه شبّه فيه دخول عناصر الكتلة الإسلامية لقاعة كمال ناصر في الجامعة، باقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لحرم الجامعة في نفس اليوم.

وأضاف حرازنة، أن بقية المطالب هناك تفاهم حولها مع إدارة الجامعة، إلا أن مطلب إقالة الخطيب والأتيرة تعتبره الجامعة خطًا أحمر، وشأن إداري لا علاقة للحركة الطلابية به.

اقرأ/ي أيضًا: جامعة بيرزيت: هذا هو الحلّ للخروج من الأزمة

ودخل اليوم الثلاثاء، اليوم 29 على التوالي لإغلاق جامعة بيرزيت، دون التوصّل إلى حل بين إدارة الجامعة من جهة والحركة الطلابية من جهة أخرى، بالرغم من عديد المبادرات التي طرحتها جهات عدة في سبيل الوصول إلى حل ينهي إغلاق الجامعة.

 

وفي هذا السياق، قال حرازنة إن أفضل مبادرة قدمت لهم كانت في الأيام الأولى من الإغلاق وهي مبادرة أسرى جامعة بيرزيت، حيث وافقت الحركة الطلابية كرامة للأسرى عليها بشكل نسبي، إلا أن إدارة الجامعة رفضت هذه المبادرة.

وأضاف أن أهالي الشهداء قدموا بالأمس مبادرة ولم يتم بعد أخذ موقف منها وما زالت قائمة، والخلاف فيها على المطلب الأساسي بإقالة الخطيب والأتيرة، إلا أن حرازنة أكد أن أي حل سيكون من خلال هذه المبادرة كرامة لهم.

وأشار إلى أن مبادرات أخرى قدمت من مؤسسات المجتمع المدني، ومن نقابلة العاملين، ومن خريجين سابقين، وكلها لم تفض لإنهاء الخلاف.

ويوم أمس الإثنين أعلنت "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابي لحركة حماس في مؤتمر صحفي، عن خطوات تصعيدية تتضمن دخول الفوج الأول من كوادرها في إضراب مفتوح عن الطعام حتى استجابة إدارة الجامعة للمطالب.

وحمّلت الكتلة الإسلامية في بيان، إدارة الجامعة كامل المسؤولية عن استعصاء الأزمة حتى الآن وعن ما يمكن أن يترتب من أخطار ومشاكل صحية يمكن أن يتعرض لها الطلبة خلال إضرابهم.

وأكدت الكتلة أن إدارة الجامعة رفضت المبادرة المقدمة من أسرى جامعة بيرزيت في سجون الاحتلال، وكما رفضت بالأمس المبادرة المقدمة من أهالي الشهداء والأسرى.

اقرأ/ي أيضًا: رسالة تحذيرية من "رقم خاص" تصل هواتف طلبة بيرزيت

ومن جانبه أعلن "القطب الطلابي" الذراع الطلابي للجبهة الشعبية في بيان يوم أمس، ن خوض إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من صباح الثلاثاء، سيبدأ به ثلاثة طلبة.

وأكد القطب الطلابي أنه مع كل تأخير سينضم المزيد منهم للإضراب المفتوح عن الطعام، وطالب إدارة الجامعة بالقدوم إليها وعقد حوار مفتوح ومستمر على مدار الساعة لا ينتهي إلا بفتح أبواب الجامعة والعودة إلى الدوام، وذلك بعد التوافق بين أطراف الجامعة على حل ينهي الأزمة الحاصلة.

وعلم "الترا فلسطين" من مصدر خاص في جامعة بيرزيت، أن الأمور يوم أمس كانت قريبة جدًا من التوصّل لاتفاق نهائي بناءً على مبادرة أهالي الأسرى والشهداء، وتوقّف الأمر على رفض إحدى الكتل الطلابية لبند يتعلق بإقالة عنان الأتيرة.

وأوضح المصدر، أن الجامعة وغالبية الكتل الطلابية لا تمانع في يستمر غسان الخطيب على رأس عمله على أن يقوم بإصدار توضيح عبر صفحته على "فيسبوك" لما صدر عنه مسبقًا، وفيما يتعلق بالأتيرة أن يتم إعطاء صلاحيات العميد لمساعد العميد، وتبقى على رأس عملها حتى انتهاء عقدها في الجامعة في شهر آب/ اغسطس القادم، ومن ثم ترحل.


اقرأ/ي أيضًا:

لا مُتّسع للموتى.. أوقاف غزة تغلق 24 مقبرة بغزة

أين كانت منظمة التحرير وأين أصبحت وهل يمكن إنقاذها