23-أكتوبر-2023
غزة

"Getty" يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه الهمجي على غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

طالبت منظمة أطباء بلا حدود بالسماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة، وضمان الوصول للمحتاجين للرعاية الطبية، ووصفت الوضع الحالي لسكان قطاع غزّة بالمروّع والكارثي.

المنظمة نشرت اليوم الإثنين بيانًا رسميًا شرحت فيه الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزّة، إثر حصار مطبق من قوات الاحتلال الإسرائيلي، يتزامن مع جرائم حرب يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، وجاء في البيان: " تفرض إسرائيل الآن حصارا على غزة، دون توفر الكهرباء أو الغذاء أو الماء أو المواد الطبية لسكان القطاع. إننا نحث على الوقف الفوري لإراقة الدماء العشوائية".

وأكملت المنظمة: "أنشطتنا في غزة محدودة للغاية حاليًا. إننا نواجه صعوبات بالغة في توصيل المساعدات وتوفير الرعاية الصحية بسبب انعدام الأمن وعدم القدرة على التنبؤ بعمليات القصف". 

وواصلت منظمة أطباء بلا حدود: "بينما قرر بعض زملائنا الانتقال جنوبًا في أعقاب أمر الإخلاء غير المقبول لشمال غزة، بقي بعض زملائنا الآخرين في شمال غزة ويواصلون دعم الأنشطة المنقذة للحياة في مستشفى الشفاء وكذلك في مستشفى النصر في الجنوب. وفي مستشفى العودة، يعمل أيضًا فريق مكون من سبعة موظفين من منظمة أطباء بلا حدود في قسم الأمراض الداخلية التابع لمنظمة أطباء بلا حدود".

ووصفت المنظمة الوضع القائم في القطاع حاليًا بالمروع، خصوصًا مع نفاد الإمدادات الطبية، وإسعاف المصابين دون مسكنات: "وصفت فرقنا الوضع في غزة بأنه "مروع" و"كارثي". المستشفيات والعيادات – تلك التي تعمل – مكتظة وبالكاد تعمل، ونفاد الكهرباء والإمدادات الطبية. الجراحون في مستشفى الشفاء يعملون الآن بدون مسكنات".

وعن الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على غزة، قالت المنظمة: " فرضت الحكومة الإسرائيلية حالة حصار على غزة، بما في ذلك منع الغذاء والماء والوقود والكهرباء. هذا أمر غير معقول. ونتيجة للحصار، وصل نقص المياه في غزة الآن إلى عتبة حرجة. الناس يشربون المياه المالحة". "إن قصف غزة لا هوادة فيه. لقد قُتل أشخاص أثناء إجبارهم على الانتقال بحثًا عن الأمان، بما في ذلك أفراد عائلات زملائنا. الناس محاصرون. أولئك الذين يرغبون في المغادرة غير قادرين على القيام بذلك".

وفي ختام بيانها طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف الهجمات واسعة النطاق على غزة،  وحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية مذكرة أنه "في جميع الأوقات، المستشفيات وسيارات الإسعاف ليست أهدافًا".

كذلك ناشدت المنظمة بالوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المرضى والجرحى، مع ضمانات السلامة الأساسية المقدمة لكوادرها حتى نتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية والطبية، وذكّرت بضرورة منح أهالي القطاع إمكانية الوصول الآمن إلى الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والمرافق الصحية"

ونوّهت المنظمة إلى ضرورة السماح بدخول الإمدادات الإنسانية الأساسية مثل الأدوية والمعدات الطبية والغذاء والوقود والمياه إلى قطاع غزة؛ وللسماح بذلك، يجب أن يكون معبر رفح الحدودي مع مصر مفتوحًا، كما يجب أن يتمكن أولئك الذين يرغبون في المغادرة من القيام بذلك بأمان دون المساس بخيارهم المستقبلي في العودة.