الترا فلسطين | فريق التحرير
أكد أطباءُ في مجمع فلسطين الطبي، أنهم لم يخضعوا للحجر الصحي، بعد أن خالطوا مريضًا بوباء كورونا من بلدة بدُّو شمال غرب القدس، خلافًا لتصريحات أدلى بها الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، اليوم.
أطباء يؤكدون أنهم على رأس حجرهم رغم تأكيدات الحكومة بنقلهم للحجر الصحي بعد مخالطة مريض كورونا
وشاركت نقابة الأطباء منشورًا على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، جاء فيه أن "أطباء في مجمع فلسطين خالطوا الحالات المصابة ينفون أنه تم حجرهم أو إتخاذ أي إجراء لحمايتهم، و هم لا زالوا على رأس عملهم منذ 4 أيام".
الترا فلسطين تواصل مع النقابة للحصول على توضيح بهذا الخصوص، وكان الرد أن النقابة "تتحقق من صحة المعلومة"، ثم عدنا لإجراء عدة اتصالات لمعرفة التطورات، لكن لم نتلقَّ أي رد.
لاحقًا، أكد النقيب شوقي صبحة في حديث لموقع صدى نيوز، أن الأطباء لم يتم حجرهم بالفعل، مشددًا أن النقابة لا تستطيع الوصول إلى وزير الصحة مي كيلة، "وكل ما يتم الاتصال بها يرد أحد المرافقين ويقول إنها في اجتماع".
نقابة الأطباء: وزير الصحة لا ترد على اتصالاتنا
وأفاد مصدرٌ خاص لـ الترا فلسطين بأن أحد الأطباء من الذين خالطوا الماصبين قبل أربعة أيام لم يتم حجره حتى ظهر اليوم، ولم يتم أخذ عينه منه لإجراء الفحص الخاص بكشف فايروس كورونا.
وشارك طبيبٌ في مجمع فلسطين الطبي منشورًا على مجموعة خاصة بالأطباء في موقع فيسبوك، أكد فيها أن المريض الذي يُخشى أن يكون قد نقل العدوى للطواقم الطبية أُدخِل إلى قسم الباطني رغم رفضه (الطبيب) لذلك، وطلبه أن يتم إخراجه من المستشفى وعزله، بسبب ظهور أعراض فايروس كورونا عليه.
وقال الطبيب معتز عدس، إن أطباء الطوارئ وضعوا المريض يوم الثلاثاء 24 آذار/مارس في العزل، لكن بعد ذلك تم إدخاله إلى قسم الباطني "بعد تدخل جهات عديدة"، مضيفًا أن المريض خضع لفحص أول تبين أن النتيجة (غير مصاب)، لكن بعد ساعات أُعيد الفحص له وتبين أن النتيجة إيجابية (مصاب).
طبيب: مريض كورونا تم عزله في الطوارئ لكنه أُدخل إلى مجمع فلسطين الطبي بعد تدخل جهات عديدة
وأكد الطبيب أنه وجميع الطواقم التي تعاملت مع هذا المريض لم يخضعوا لأي فحص أو عزل، ومازالوا على رأس عملهم.
وكان الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم قال إن 20 شخصًا من الطواقم الطبية نُقِلوا إلى الحجر الاحترازي، وهم أطباء وممرضون وعاملون مساعدون لهم، وقد خالطوا المريض من بلدة بدّو بعد إدخاله إلى القسم الباطني في المجمع قبل اكتشاف إصابته بالوباء، موضحًا أن المريض الذي خالطوه هو ابن السيدة التي توفيت في بدّو، وقد تم التأكد من إصابته بعد وفاة والدته.
واعترف ملحم بأن ما حدث "ضربة أصابت جهازنا الصحي"، كما اعترف بوجود نقص في الشرائح والأدوات اللازمة لإجراء فحص كورونا، لكنه استدرك بأن السلطة تجري اتصالات لتوفيرها.