05-يوليو-2024
نتنياهو وغالانت وهاليفي

نتنياهو مع وزير الجيش غالانت ورئيس الأركان هاليفي

بعث أربعة أعضاء في الكنيست، رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها باستبدال القيادة العليا للمؤسسة العسكرية، قبل توسيع المواجهة العسكرية مع حزب الله، "من أجل ضمان تحقيق النصر" وفق ما أفادت به إذاعة جيش الاحتلال، يوم الجمعة.

جاء في رسالة أعضاء الكنيست الأربعة: "قبل أن ندخل في مثل هذه العملية  الكبيرة ضد لبنان وحزب الله، لا بد من اتخاذ خطوات هامة ومؤلمة لرفع كفاءة المنظومة العسكرية والأمنية من أجل تحقيق النصر"

وأوضحت إذاعة الجيش، أن الأعضاء الأربعة ينتمون إلى حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، ويقولون إن الدخول في "عملية عسكرية واسعة" ضد حزب الله يستلزم "رص الصفوف وإجراء التحسينات اللازمة، وتنظيم العلاقة وتقسيم الأدوار بين المستويين العسكري والسياسي".

وبرر أعضاء الكنيست الأربعة طلبهم بأن قادة الجيش لم يبلغوا رئيس الحكومة ووزير الجيش بالهجوم الوشيك من حركة حماس يوم السابع من أكتوبر، في إشارة إلى تقرير هيئة البث الإسرائيلية مؤخرًا بأن الجيش والشاباك كانا يعلمان بعملية طوفان الأقصى قبل ثلاثة أسابيع من تنفيذها.

وواصل أعضاء الكنيست استعراض مبررات طلبهم، مشيرين إلى امتناع هيئة الأركان العامة عن إبلاغ رئيس الحكومة بتنفيذ وقف إطلاق نار إنساني في رفح، واتخاذ الجيش قرارًا بهذا الخصوص من تلقاء نفسه.

وهاجم الأعضاء الأربعة في رسالتهم، المتحدث باسم الجيش دانييل هغاري، على خلفية تصريحاته أنه لا يمكن القضاء على حماس، "وهذا يتعارض مع أهداف الحرب المعلنة".

كما هاجموا رئيسة النيابة العامة العسكرية يفعات تومر يروشالمي، واتهموا النيابة العسكرية أنها "تكبل أيدي المقاتلين وتعطي حصانة لإرهابيي حماس (..) بما يشكل ضررًا معنويًا وعمليًا".

وجاء في رسالة أعضاء الكنيست الأربعة: "قبل أن ندخل في مثل هذه العملية  الكبيرة ضد لبنان وحزب الله، لا بد من اتخاذ خطوات هامة ومؤلمة لرفع كفاءة المنظومة العسكرية والأمنية من أجل تحقيق النصر".

وطالب أعضاء الكنيست الأربعة باستبدال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، و/أو كبار المسؤولين في المنظومة العسكرية، بما في ذلك الجنرالات في هيئة الأركان العامة، ورئيس النيابة العسكرية، والمتحدث باسم الجيش".

كما طالبوا باستبدال "وزير الجيش يوآف غالانت العاجز عن قيادة الحرب" حسب تعبيرهم، وتعيين وزير "مدني" للجيش ليس جزءًا من المنظومة العسكرية الحالية.

يُشار أن رسالة الأعضاء الأربعة تأتي بعد 10 أيام من توجيه سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، اتهامًا لقادة الجيش بأنهم يريدون الانقلاب على نتنياهو، وكررت في لقائها مع عائلات أسرى في غزة أنها لا تثق بقيادة الجيش.

وتتزامن الرسالة أيضًا مع الكشف أن قيادة الجيش أبلغوا نتنياهو أنهم يؤيدون صفقة تبادل تؤدي لوقف الحرب حتى لو أدى ذلك لبقاء حماس في الحكم، في الوقت الحالي، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.